«قرادة» لـ«الفرقاء الليبيين»: جمدوا صراعاتكم وانسوا خلافاتكم فالجنوب في خطر
طالب إبراهيم قرادة، سفير ليبيا الأسبق في السويد والدنمارك، الفرقاء الليبيين بضرورة تجميد صراعاتهم ونسيان خلافاتهم، مشددا على أن الجنوب الليبي في خطر بسبب الصراع المسلح في تشاد.
وقال قرادة في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “تسونامي الرمال على الأرض والخريطة (مرة أخرى، استدعوا عبد الرحمن شلقم استعانة). مات إدريس ديبي مقتولًا في حرب سلطة قبلية، تشاد تنزف، فهل تمرض ليبيا الجريحة بالعدوى؟”.
وأضاف “حفتر أولاً، فثانيًا عقيلة، ثم الدبيبة، المنفي، الكوني، اللافي، وأنتم الذين في البرلمان وثلة من الطامحين الجامحين الجانحين؛ افيقوا وفقكم الله.. جمدوا صراعاتكم وأنسوا خلافاتكم.. إنه الجنوب في خطر، إنها ليبيا، إنها الأرض التي نعيش عليها وفيها وبها ولها”.
وأضاف “أمواج هجرة وتوطن وتغيير ديموغرافي مرعب، بموازاة إرهاب داعش والقاعدة وبركو حرام، والجريمة المنظمة والتهريب والمخدرات، من سد النهضة في إثيوبيا إلى جبال تيبستي الحدودية. وهكذا كانت الخريطة قبل 100 عام وقبلها وبعدها، فبماذا ويفكر رساموا الخرائط؟ حتى لا يكتب التاريخ ويقول الليبيون يومًا حكمنا من ضيعونا وباعوا الوطن”.
يشار إلى أن الجيش التشادي، قد أكد أمس الثلاثاء، مقتل الرئيس إدريس ديبي، متأثرا بإصابته خلال معارك كان يشارك فيها على الجبهة، حيث جاء مقتله غداة إعلان فوزه بولاية رئاسية سادسة.
وقال المتحدث باسم الجيش، الجنرال عزم برماندوا أغونا، في بيان عبر التلفزيون التشادي: “إن رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة، نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد في الثلاثاء 20 أبريل 2021″.
وكان مجلس النواب، قد طالب أمس الثلاثاء، رئيس المجلس الرئاسي والحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الحدود الجنوبية تحسبًا لتداعيات الوضع في تشاد، مشددا على ضرورة إسراع اللجنة العسكرية 5+5، في توحيد المؤسسة العسكرية لضمان أمن البلاد واستقرارها.
وأهاب المجلس، بكافـة الجهات المختصة بحماية البلاد وأمنها من المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة والقيادة العامة للقوات المسلحة وحكومة الوحدة الوطنية، باتخاذ كافة الإجراءات العاجلة والحازمة من أجل تأمين وحماية البلاد وحدودها الجنوبية وصون سيادتها.
الوسوم