محلل سياسي بريطاني: الحرب في جولتها الأخيرة.. و«قوات حفتر» ستسيطر على طرابلس
اعتبر المحلل السياسي البريطاني سايمون هندرسون زميل “بيكر” ومدير “برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة” في معهد واشنطن، أن “الأسلوب الدبلوماسي الذي تعتمده تركيا تصادمي، لذا فإن المواجهات نتيجة حتمية لذلك”، لافتًا إلى أن “الفوز في هذه المواجهات أو الإيحاء بذلك، يشكل تحديًا لأنقرة”.وأكد سايمون هندرسون، في مقال له بموقع “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، رصدته «الساعة 24»، أن “أنقرة وجدت نفسها في وضع صعب وسط الأزمة المتفاقمة بوتيرة سريعة بسبب بدء فصل جديد في الحرب الليبية”.وأوضح أن “التحوّل الجديد في مسار الأزمة بدا وكأنه شجار حول مطالب متنافسة على احتياطيات بحرية محتملة من الغاز الطبيعي في البحر المتوسط”، مشيرًا إلى أن “أنقرة وحكومة السراج قد وقعتا اتفاقًا يرسم حدودًا بحرية، وحتى ذلك الحين، لم يعرف الكثيرون أساسًا أن مثل هذه الحدود تفصل بين البلدين، فجزيرة كريت اليونانية كانت تعترضها، لكن تركيا لا تعتبر أن الجزر تتمتع بخصوصية اقتصادية تمتد لمسافة تصل إلى 200 ميل خارج المياه الإقليمية”.وتابع: “الآن تتشارك حكومة السراج وجهة النظر هذه، رغم أنها تسيطر على أقل بكثير من نصف الأراضي الليبية في الوقت الراهن، ولا تسيطر حتى على أي جزء من الخط الساحلي للبحر المتوسط المستخدم لتبرير هذا المطلب”.كما اعتبر أن “الاتفاق العسكري بين تركيا وليبيا، القاضي بحماية أنقرة لحكومة السراج، متأخر للغاية”، مضيفًا: “لقد أُرغمت حكومة السراج على العودة إلى خطوط الدفاع في الضواحي الخارجية لطرابلس بعد أن كبدتها القوات المسلحة العربية الليبية العديد من الخسائر”.وأشار سايمون هندرسون، إلى أنه “ربما نشهد الجولة الأخيرة من الحرب الليبية قريبًا، وأن تسيطر قوات حفتر على حكومة السراج في غضون أسابيع”.