الأمين: الدينار انهار نتيجة الصرف والنهب خلال السنوات الثلاث الماضية

أكد المترشح الرئاسي فضيل الأمين، أن سبب انهيار الدينار الليبي هو الصرف اللامسؤول خلال السنوات الثلاث الماضية، دون مسؤولية ودونما مراعاة للعواقب هو ما أوصلنا إلى هذا الوضع الحالي.
وقال الأمين، في تغريدة عبر «إكس»: “الانهيار الذي تجاوز نسبة 50% للدينار الليبي. وهو التعبير الأصح وليس ارتفاع الدولار كما يقول البعض. الدولار لم تتغير قيمته. عملتنا انهارت إلى أن وصلت 7.5 للدولار. وهذا مؤشر خطير تتحمل مسؤوليته كل الجهات ذات الشأن. الصرف اللامسؤول خلال السنوات الثلاث الماضية، (وكأنها حفلة) دون مسؤولية ودونما مراعاة للعواقب هو ما أوصلنا إلى هذا الوضع الحالي”.
وأضاف “دخلنا من النفط لم يزد. ليس لدينا مصادر أخرى للإيرادات والنقد. اقتصادنا قائم على السلعة الواحدة. تصديرنا من النفط لم يتجاوز مليون و300 الف خلال الفترة الماضية كلها بالرغم من ضخ عشرات المليارات من اعادة تأهيل البنية التحتية. لا ندري ماذا حدث لتلك المليارات والى أي درجة وصلت عمليات تأهيل البنية. المحصلة أن دخلنا ثابت من النفط وأسعار النفط ثابتة إلى حد كبير”.
وتابع “المتغير هو الصرف والنهب الذي خلق لنا العجز. بعد انتهاء «الحفلة» لابد من دفع الفواتير. الشعب المسكين لم يطالب بحفلة ولا احتفل ولا استفاد من الحفلة. الآن يطالبون الشعب بدفع فواتير حفلة النهب والسطو والإهدار. الآن يحمّلون الفواتير على دينارنا الليبي،على عملتنا التي تترنح”.
واستطرد “يمكننا أن نفهم انخفاض الدينار الليبي أمام الدولار في حالة عدم وجود دخل ثابت من العملة الصعبة. في مثل حالات قفل الحقول ومنع تصدير النفط الذي هو مصدر العملة الصعبة وهذا ما حدث في السابق عام 2014 وبعدها أكثر من مرة. ما لا يمكن فهمه ولا قبوله هو انهيار الدينار مع استمرار التصدير. وهذا يشير إلى عجز في المدخول مقابل المصروف. وهذا يعني فساد ونهب وسوء إدارة”.
واستكمل أي محاولة لتعديل سعر الصرف مرة أخرى ستكون كارثية على الاقتصاد والمواطن، الهدر في الصرف خلال السنوات الماضية دون وجود ميزانية محددة ومقرّة من قبل الجهاز التشريعي للدولة هو أكبر اسباب ما نعانيه اليوم من عجز. ما بين الفوضى في الصرف والمراجعة والمحاسبة والمراقبة وما بين التلاعب المستمر بهياكل الدولة ومؤسساتها يزداد عمق الأزمة”.
وواصل “الانقسام السياسي الذي يكاد يتجاوز الـ10 سنوات هو أساس المشكلة وما لم نُغلق الثغرات التي خلفها هذا الانقسام الذي أصبح محبّذاً للمستفيدين منه ومن غياب الدولة الواحدة سيستمر الانهيار والانزلاق. المثل المعروف يقول «إذا كنت واقعاً في حفرة فتوقف عن الحفر إذا أردت الخروج منها». البعض لا يصلح إلا للحفر”.
وأشار إلى أن ليبيا تحتاج للخروج من البالوعة التي سقطت فيها ولا تحتاج للمزيد من الحفر والمزيد من الغرق، قائلا: “في ليبيا ما يكفي من الخيرات والفرص التي إن يتم إدارتها وتطويرها بالطرق الصحيحة والنزيهة يمكن أن نوفر العيش الكريم للجميع وفرص الثروة والغنى والرفاهية للجميع”.