باتيلي: الحل الوحيد لتحقيق الأمن والازدهار لليبيا هو “تشكيل حكومة جديدة موحدة”

قال المبعوث الأممي “عبدالله باتيلي”، في مقابلة مع قناة «الحدث» السعودية أمس السبت، إن «القادة الليبيين في موقع المسؤولية يدركون أنهم فشلوا في الاستجابة لتطلعات الشعب الليبي»، مشددًا على أن الليبيين لا يزالون يتوقون للتغيير.
وأضاف في التصريحات التليفزيونية وفق مانشرته صفحة البعثة الأممية على “فيسبوك” قائلا: «من المؤسف أن أولئك الذين يقودون ليبيا اليوم يتشبثون بمناصبهم ومواقعهم، ويستفيدون من الوضع القائم على حساب الشعب الليبي».
وأشار إلى أن «الحل الوحيد»، لتحقيق الأمن والازدهار لليبيا هو «تشكيل حكومة جديدة موحدة. ليست حكومة غرب أو شرق وإنما حكومة لكل الليبيين».
ورأى، أن «هنالك حكومة في الغرب وأخرى في الشرق تتنازعان الشرعية. والواقع أنه ليست هنالك أية مؤسسة تتمتع بالشرعية في ليبيا». على حد قوله.
كما أكد على ضرورة أن يدرك مجلس النواب والدولة أن «وقتهما قد نفد وأن عليهما خلق وضع سياسي يسمح بالتغيير».
واعتبر أنه، لم يعد مقبولاً اليوم أن «يشترط أي طرف البقاء في منصبه؛ لأن ذلك يؤجج الصراع أو يشعل فتيل الحرب»، وهو الاحتمال الذي «لم يعد مستبعدا في ليبيا اليوم»، على حد تعبيره.
وأوضح أن استمرار الانقسامات الحالية يهدد وحدة ليبيا واستقرارها، ولذلك رأى أن «من مصلحة الليبيين ودول الجوار والمنطقة ألا يحدث ذلك»، داعيًا في الوقت نفسه الفاعلين الإقليمين والدوليين إلى حث الأطراف الليبية على تحمل مسؤولياتهم والتحلي بالشجاعة من أجل الذهاب إلى الانتخابات.
واستكمل باتيلي قائلا: إن الأمم المتحدة تدعم مسار المصالحة الوطنية، لكن أن الانقسامات الداخلية حول هذا الملف، كتلك التي بين مجلس النواب والمجلس الرئاسي، تظهر مستوى عدم المسؤولية لبعض القادة السياسيين.
وتابع: التهجم على شخصي ليس أمرًا مهما. ما يهم هو أن تتحمل كافة الأطراف مسؤوليتها التاريخية، وأن يلبوا مطلب الشعب الليبي في تشكيل حكومة موحدة جديدة دون تأخير، وأن يعيدوا الأمل لليبيين.