اخبار مميزة

«جويلي»: السيطرة على قاعدة الوطية سيكون له تأثير كبير جدًا في مجريات المعارك القادمة 

وصف المدعو أسامة جويلي، آمر ما تعرف بـ”غرفة العمليات العسكرية المشتركة بالمنطقة الغربية” التابعة لـ”حكومة الوفاق” السيطرة على قاعدة الوطية، بـ “تحرير أخر معقل لـ (لعصابات الإجرامية المسلحة) في المنطقة الغربية”، على حد زعمه. وادعى «جويلي»، خلال لقاء تلفزيوني على قناة «فبراير» الناطقة باسم ما يسمى «ثوار فبراير»، رصدته «الساعة 24»، أن “قاعدة الوطية كانت مصدر للقلق وإثارة الفتنة والمشاكل في غرب ليبيا من فترة كبيرة، وكان هناك جهود كبيرة لتحييدها، فمن الناحية العسكرية كان لتلك القاعدة دور في القيام بغارات عديدة، سقط خلالها العديد من المدنيين، والمناظر المروعة ستبقى في ذاكرة الليبيين”، بحسب قولهوتابع؛ “الآن تم طرد هذه (العصابات)، وهي بالكامل تحت سيطرة حكومة الوفاق، ونسأل الله  أن يعجل الفرج ويتم النصر الكامل  ليتم إعادة القواعد الجوية في مختلف أنحاء الوطن لتكون قواعد لحماية الحدود وليس مصدر للفتنة والشر كما كانت في السابق”.وواصل مزاعمه قائلًا: إن “أهم ما تم استولت عليه قواتنا في قاعدة الوطية هي منظومة الدفاع الجوي بانتسير، وهو ما يعد دليلا قطعيا على دعم جهات خارجية لهذا (المتمرد) ولهذا العمل الإجرامي الذي دمر ليبيا والذي سيخلف مشاكل اقتصادية واجتماعية لعشرات من السنين”، على حد قوله.ووصف «جويلي»، قوات الجيش الوطني الليبي، بـ “المليشيات”، وزعم أنهم “تفرقوا وسلكوا طرق مختلفة على أن يتجمعوا في مكان آخر مستغلين الغطاء الاجتماعي، فيلتحق بعضهم بجبهات الجماعات المسلحة في ترهونة، وعلى مشارف طرابلس، والبعض الآخر اتجه للجنوب، والبعض رجع للجفرة من حيث أتى”، بحسب تعبيره.مجيبًا على سؤال حول مدى أهمية قاعدة الوطية مقارنة بجنوب طرابلس وترهونة قال: “إن القاعدة كانت مصدر للفتنة وإثارة القلاقل بمدن غرب ليبيا، حيث كانت تستخدم كمكان للتجميع من قبل (العصابات المسلحة) من مختلف المدن، ويتم من خلالها وصول الأسلحة ثم تسريبها للمدن فيما نسميه بالخلايا النائمة والعمل الداخلي”، على حد قوله.ولفت «جويلي»، إلى أنه “وفقًا للمنطق السخيف الذي تتبعه تلك (المليشيات) «الجيش الوطني الليبي» ويعلنوه من السيطرة على 70 و80 و90% كأن شرعية الحكم هو كم تملك من الأرض، وهو منطق (منحط) فبالتالي طردهم من هذه المنطقة، وإذا تعاملنا بهذا المنطق فكل مناطق غرب ليبيا تابعة لحكومة الوفاق، ولكننا لا نركز في الشرعية على المناطق، فمفهومنا للشرعية هو الإعتراف الدولي واقتناع غالبية الشعب، لذا فإنه فوق منهجهم فقد تم تقليص شرعيتهم بشكل كبير”، على حد زعمهوحول كيفية رصد القدرات العسكرية لقوات الجيش العربي الليبي، زعم المدعو «جويلي»، أن ” تلك القوات ليس لها قضية، فهم يدعون أنهم جيش وهم أبعد ما يكون عن ذلك، لا من الناحية التنظيمية ولا السلوكية ولا التدريبية، فهم عبارة عن مجموعات تجمع بعضهم من أنصار النظام السابق بدافع الإنتقام، وحلم العودة للفترة الماضية، وبعضهم لم يكن لديه أي دور وكان مجرد بوق، وبعضهم مجرمين في المنطقة الغربية لا يخافون على أحد وهم معروفين و أسماء لامعة، وعدد كبير من القيادات الشعبية السابقة يدعموهم بالأموال”، بحسب ادعائه.وتابع؛ “وبعضهم الأخر شباب صغير أعمارهم تتراوح من 15 ل20 عامًا وهما راشدين ولكن يظل إدراكهم محدود، حيث يتم اغوائهم بسيارة سيراليون أو 27 ، فكما هو معروف أن الشباب تستهويهم ألعاب الحرب، وهم لا يقيمون نتائجها، فبالطبع يستغلون تلك الدوافع والمليارات التي استلوا عليها وجندوا تلك المجموعات فبالتالي هي مجموعات غير متجانسة وغير ذات قيمة، وكل ما حققوه هو بواسطة الدعم الخارجي والمنظومات المتطورة كما شاهدنا منظومة البانتسير، فلا يمكن تصور أن تتسلم أحدث نظم الدفاع الجوي لعصابات”، على حد قوله.  وحول إمكانية استخدام قاعدة الوطية لصالح مليشيات الوفاق، أكد «جويلي»، أن “جميع المختصين والعسكريين يعلموا جيدًا أن هذا ليس بالأمر السهل في المرحلة الحالية، ولكن بعد أن تضع الحرب أوزارها،  ويتم تحقيق العمل السياسي المنشود وإقرار الدستور، وأن تكون هناك حكومة منتخبة ويعاد استقرار البلد، بالتأكيد هذه القاعدة وضعت منذ عشرات السنين بمواصفات فنية، فهي كانت ملائمة كمنطقة لتدريب الطيارين، وسيعاد تفعيلها بشكل مهني بحيث تكون في خدمة الشعب الليبي وحماية حدوده ولتقوية قدراته القتالية ولا تشكل خطرًا لا على المناطق الداخلية ولا دول الجوار”، على حد زعمه.وأردف «جويلي»، معلقًا على ما أسهمته السيطرة على قاعدة الوطية في تأمين المنطقة الغربية قائلًا: ” قبل بدء هذه الحرب الهمجية كان هناك جهودًا مبذولة بالتعاون مع أهل الخير في كل المناطق في تحقيق استقرار واضح، وكما هو معروف فقد مرت تلك المنطقة بنزاعات أهلية لا يمكن تجاهلها، وهذه الحرب أعادت خلط الأوراق حيث  فاقمت الأوضاع الأمنية والاجتماعية، وعلاج تلك الأزمة سيحتاج إلى وقت، والسيطرة على الوطية خطوة مهمة جدا في تحقيق الاستقرار،  فالآن مناطق الساحل الغربي ستكون مستقرة وآمنة”، على حد قوله.  وحول ميزان القوى العسكرية بين  الجانبين، قال «جويلي» ” لوحظ أن أول  تغيير جوهري من الناحية الفنية العسكرية هو تحرير غريان، وبالتالي تغير شكل الجبهة بشكل واضح، وكان هناك تغير كبير في ميزان القوى رغم ما مررنا به من ظروف صعبة، ولكن الآن بعد السيطرة وطرد هذه المجموعات من قاعدة الوطية أصبح شكل الجبهة مختلف، بالتأكيد ستكون له تأثير كبير جدا في مجريات المعارك، ونتمنى أن تكون تلك المعارك قصيرة وحاسمة لتقليل المعاناة على الجميع”، على حد زعمه.ووجه «جويلي» رسالة للمقاتلين في صفوف حفتر، قائلًا: إن “حكومة الوفاق ومنذ البداية تشكلت مع صراع محزن بين عدة أطراف، ومهمتها جمع كل الليبيين والعمل كمرحلة انتقالية لتحقيق الاستقرار لحين ما يتحقق الدستور والانتخابات، فبالتالي اسمها حكومة الوفاق وسيظل هدفها الدعوة إلى العمل السلمي والسياسي، وبالتالي مشاركة كل المناطق وأهل الخير في تحقيق الاستقرار نتمنى أن ندعو الجميع، فباب الوفاق دائما مفتوح لكل من راجع أفكاره ويكتشف أنه على خطأ وعلى باطل وأنه يدمر في نفسه وفي بلده”، بحسب ادعائه.        

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى