الزيات: فتح السفارة المصرية في طرابلس يمنح شرعية كبيرة للتطور السياسي بليبيا
قال المستشار بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية الدكتور محمد مجاهد الزيات، إن فتح السفارة المصرية في طرابلس يمنح شرعية كبيرة للتطور السياسي الذي جرى في ليبيا.
وأضاف الزيات، في مداخلة هاتفية مع “قناة العربية الحدث” أن هناك جوانب كثيرة يمكن أن تمنحها مصر، فتشكيل الوفد الليبي والمصري يحمل عدة دلالات منها حضور رئيس جهازي المخابرات في البلدين، بما يعني أن الملف الأمني كان أحد الملفات المطلوبة للتنسيق والعمل المشترك بما يضمن أمن واستقرار البلدين .
ولفت إلى أن مصر قدمت وما زالت تواصل دعمها للملف الليبي، منها أعمال اللجنة العسكرية التي تعمل على توحيد المؤسسة العسكرية والتي بدأت من مصر في مدينة الغردقة، كما أن مصر كانت على نفس المسافة من جميع الأطراف.
وبين أن هناك مجالات كثيرة للتعاون تُبنى على ما أكد عليه الدكتور محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، الذي تمسك بعدم وجود أي قواعد أجنبية داخل ليبيا، بما تعد رسالة طمأنة لمصر في عدم وجود قوات تتحرك ضد مصلحتها.
وشدد على أن الاتفاقيات التي وقعت بين حكومة الوفاق وتركيا سيتم مراجعتها بعد استقرار الأوضاع وتوحيد المؤسسات، لأن وجود قواعد عسكرية لا بد أن يحظى بتأييد شعبي ليبي وليس من خلال طرف واحد، وأيضا توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية سيكون أحد الملفات التي يمكن أن تساعد مصر فيها.
وأكد أن مصر منخرطة في الأزمة الليبية وحريصة على الوصول إلى الاستقرار، ولم يكن المجتمع الدولي يفهم الأزمة حتى حدد الرئيس السيسي “الخط الأحمر” الذي سمح للدول الغربية في التدخل لمنع التجاوزات التركية والهيمنة على اتخاذ القرار في ليبيا.
وتابع:” نحن أمام تطور كبير في ليبيا من توحيد المؤسسات والدعم الدولي الموجود، فهناك نوع من التوحد في الموقف الأوروبي لم يكن موجودا”، لافتا إلى أن الاستحقاقات المطلوبة مع أول أبريل المقبل وأيضا خروج المرتزقة والقوات الأجنية، سيكونان معيار التوجهات الصحيحة وإرساء دعم الثقة للسلطة الجديدة في ليبيا.
الوسوم