البيوضي: ليبيا ليست بعيدة عن السجالات العالمية وستكون جزءًا من مسارات التغيير

قال الناشط السياسي من مصراتة سليمان البيوضي، إن المضي نحو تفسير التحولات في المنطقة بأنها تحولات السياسة الأمريكية ما بعد ترامب فهم خاطئ وتحليل غير موفق، إذ أن ما نشهده الآن هو استمرار لمسار طويل من التحولات والأحداث بدأت في منطقتنا منذ زمن ، وأعظم تحولاتها كان في صيف 2012 عندما اتخذت الولايات المتحدة قرارا بتخفيض قواتها في الخليج العربي، لتبدأ قواعد اللعبة في التغير وكانت معركة حلب النقطة التي أفاضت الكأس في لعبة الصعود وملأ الفراغات.
وأضاف البيوضي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن إعادة التخريط السياسي هي نقطة في بحر التحولات، فالمنطقة أعيد ترتيبها على مستوى مستقبل التجارة العالمية ومناطق توزيع الطاقة.
ولفت إلى أن أزمة كورونا عَجَّلت بإظهار بعض الملفات وحقيقة الارتباطات والتفاهمات الدولية المسكوت عنها في القضايا بالغة الحساسية في صراع الكبار، ما نشهده اليوم هو محاولة للتصحيح قد يحتاج لصدامات موقعية في أراضِ بديلة، وثورات ملونة وإثارة شغب في مناطق أخرى والهدف الأساسي والاستراتيجي هو تفكيك التفاهمات .
وأكد أن ليبيا ليست بعيدة عن هذه السجالات ومجالها الحيوي سيكون جزءًا من التحولات وضمن مسارات التغيير، وليبيا بأزمتها المركبة والمعقدة قد تجد نفسها مجالا للعبور دون أن تملك الرأي في اتخاذ التدابير وقد تتحول لساحة لتصفية الحسابات في لعبة الكبار إذا ما وقعت في صراع المحاور .
الوسوم