تقرير لجنة الخبراء: 4 آلاف مقاتل سوري يعملون تحت قيادة «الوفاق» بينهم 250 طفلا
صدر، اليوم الثلاثا، التقرير النهائي للجنة الخبراء المعنية بليبيا المقدم لمجلس الأمن، والذي أشار إلى الانتهاكات التركية في ليبيا عبر إرسال الآلاف من المرتزقة السوريين.
وذكر التقرير الذي اطلعت «الساعة 24» على نسخة منه، أن المقاتلين السوريين ينشطون في ليبيا منذ أواخر ديسمبر من عام ٢٠١٩.
وأضاف التقرير، أن المرتزقة السوريين في ليبيا تأرجحت أعدادهم بين ٤ آلاف منذ بداية فترة قدومهم حتى وصلوا إلى ١٣ ألف مقاتل كحد أقصى.
وأوضح التقرير الأممي أن زيادة أعداد المرتزقة السوريين كانت تجري وفقا لمجريات النزاع والديناميات الإقليمية ومدى توافر التمويل، مؤكدا أن هؤلاء المقاتلون يتبعون حكومة الوفاق الوطني.
وأشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن ٤ آلاف مقاتل سوري يعملون تحت قيادة القوات التابعة لحكومة الوفاق، موضحا أن من بين هؤلاء المرتزقة ٢٥٠ شخصا قاصرا اشتركوا في القتال.
ونوه التقرير أنه ثبت للجنة الخبراء أن المرتزقة السوريين الموالين للقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني يتلقون تدريباتهم في معسكرات ليبية.
ومن جانب ذي صلة، يؤكد ما ذهب إليه تقرير لجنة الخبراء ما أعلن عنه المرصد السورى لحقوق الإنسان، في الكثير من الإحصائيات والتقارير والبيانات المختلفة حول عملية نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، أن “أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضى الليبية حتى الآن، ترتفع إلى نحو 17420 مرتزقا من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ 18.
وذكر أنه عاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 6700 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، فى حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل المرتزقة إلى معسكراتها وتدريبهم”، بينما “بلغ تعداد المقاتلين الذين وصلوا إلى ليبيا، 10000 بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية”.
وأوضح المرصد، أن تركيا تستمر في تقديم الدعم العسكرى لحكومة الوفاق ونقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم قواتها، فى خطوة تثير الشكوك بشأن عدم وجود نيّة لدى أنقرة لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار الذى أعلنت عنه حكومة الوفاق والبرلمان الليبى قبل نحو أسبوعين.
وديسمبر الماضي، وافق مجلس النواب التركي، على اقتراح تقدم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتمديد وجود القوات التركية في ليبيا 18 شهرا أخرى.
والسبت 12 ديسمبر ٢٠٢٠ أعلنت الرئاسة التركية، بقيادة رجب طيب أردوغان الرغبة في تواجد القوات والمرتزقة التابعة لها في ليبيا لمدة 18 شهرا إضافية، وذلك عبر مذكرة تقدمت بها إلى البرلمان، لتمديد مهام قواتها في ليبيا، لمدة 18 شهرا إضافيا.
ووقعت الحكومة التركية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، يوم 27 نوفمبر 2019، في مدينة إسطنبول، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، مذكرتي تفاهم تنص أولاهما على تحديد مناطق النفوذ البحري بين الطرفين، فيما تقضي الثانية بتعزيز التعاون الأمني العسكري بينهما.
الوسوم