غضب ورفض لتخريب شركة سيارات «تويوتا».. ومواطنون: «الورفلي» يمارس البلطجة بحجة محاربة الفساد
أثار مقطع فيديو ظهر فيه الرائد محمود الورفلي أحد قيادات القوات الخاصة بالجيش وهو يقتحم مقر وكالة شركة سيارات «تويوتا» لبنغازي حالة من الإدانة والرفض بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي استخدام القوة. السلاح والإرهاب بعيد عن القانون، واصفين ذلك باستخدام «قانون الغاب».
ورأى آخر أن ما حدث يعد تخريبا وتدميرا بحجة تطبيق القانون، وأن ذلك يعمل على تشويه القوات المسلحة التي ضحى رجالها بدمائهم من أجل الوطن، مشيرا إلى أن حدث يعد ممارسات فردية بعيدة عن القانون ومؤسسة الجيش.
وأوضح ثالث أن ما فعله ” محمود الورفلي ” من تكسير وتدمير لمقر وكيل شركة تويوتا كذلك تهديده بالقتل لمدير الوكالة لا يمثل الزي العسكري الذي يرتديه وإنما الفعل الذي فعله اليوم كأفعال المليشيات وذلك ليتمكن من الحصول على الأموال من رجال الأعمال باسم مكافحة الفساد .
وتعجب آخرون من استخدام طرق التخريب والتكسير والتدمير للممتلكات بدعوى محاربة الفاسدين، مشيرين إلى أنهم مجرد مليشيات إجرامية تتعدى دون وجه حق على الممتلكات وأنه لابد من تقديمهم للنائب العام.
فيما ذهب محمد الديب إلى وصف محمود الورفلي والقوة المرافقة له بالجهلاء لأنهم ما يعملون على تخريبه هو مال عام يملكه كل الليبيين.
بينما قال فيصل العواكلي: “الجيش لما يداهم مكان لا بد من استخراج إذن من النيابة أو المحكمة العسكرية يسبقه وجود أفراد من الاستخبارات والشرطة العسكرية، لكن ما حدث هو بلطجة، متسائلا أين دولة القانون.
أما حمودي العراقي وصف الورفلي وقوته بالمليشيات الموجودة في العراق والصومال وسوريا الذين يساومون الشركات ورجال الأعمال، وعند الرفض يتم تدمير أملاكهم لتكون رسالة للآخرين.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر محمود الورفلي وهو يقتحم وكالة شركة سيارات «تويوتا» في بنغازي.
وعملت القوة على تدمير محتويات المكان وتكسير زجاج المكاتب بعد اقتحام المبنى.
ووجه الورفلي رسالة خلال الفيديو إلى صاحب الشركة بعدم العودة إلى ليبيا محذرا إياه من القتل حال عودته.
وردد الأفراد الذين عملوا على تدمير المكان عبارة “دواعش المال العام” وقالوا خلال الاقتحام إن كل معتدٍ على المال العام سيكون هذا مصيره على حد تعبيرهم.
واتهمت القوة المرافقة للورفلي التي اقتحمت وكالة السيارات ببيع قطع للسيارات لقوات الجيش بأضعاف سعرها الحقيقي. وجاء التدمير ردا على ممارسات الشركة المالية بحقهم.
الوسوم