اخبار مميزة

تركيا: يجب على المجتمع الدولي التحرك فورا للرد على “حفتر”

أثار إعلان القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير أركان حرب خليفة حفتر قبول القيادة العامة التفويض الشعبي بقيادة البلاد غضب تركيا التي دعت إلى تنسيق رد دولي فوري.واتهمت الخارجية التركية في بيان أصدرته اليوم الأربعاء المشير حفتر بالسعي إلى فرض “ديكتاتورية عسكرية” في ليبيا، مشيرة إلى أن قبول التفويض الشعبي يؤكد رفض “القائد العام للجيش الليبي” للحوار السياسي وللجهود الدولية بما في ذلك نتائج مؤتمر برلين.وتجاهلت الخارجية التركية دور “النظام الأردوغاني” في تعميق الحرب ونشر الإرهاب في ليبيا، وألقت على الجيش الليبي المسؤولية عن ذلك، وزعمت أن استمرار إغلاق النفط يعوق الإمدادات الطبية التي يحتاج إليها الشعب الليبي لمواجه فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.كما وزعت الخارجية التركية جملة من الاتهامات بالمسؤولية عن تردي الأوضاع المعيشية على الجيش الليبي، ومن بينها قطع المياه عن طرابلس، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك فورا للرد على (المشير خليفة) حفتر الذي ينوي دون أدنى شك إقامة نظام عسكري في ليبيا، على حد ادعائها.وزعمت الخارجية التركية أن موقفها ثابت من دعم الجهود السياسية لحماية حكومة الوفاق التي تمخضت عن اتفاق الصخيرات وجميع المؤسسات الشرعية التي شكلها الاتفاق الليبي، وأن ذلك من مبدأ المسؤوليات التي تفرضها الروابط التاريخية العميقة لتركيا في المنطقة.وكان المشير خليفة حفتر، قد أعلن استجابة القيادة العامة للقوات المسلحة إلى إرادة الشعب الليبي بإدارة شئون البلاد، رغم ثقل الأمانة وتعدد الالتزامات وحجم المسئوليات، متعهدا أمام الله والشعب الليبي بأن القوات المسلحة ستكون رهن إشارة الشعب وستعمل بأقصى طاقتها لرفع المعاناة عنه.جاء ذلك خلال كلمة متلفزة، أول من أمس الاثنين، حيث وجه خلالها المشير حفتر، التهنئة للشعب الليبي بمناسبة حلول شهر رمضان، وقدم التحية لليبيين لتجديد الثقة في القوات المسلحة، قائلا: “تابعنا استجابتكم لدعوتنا لكم بإعلان إسقاط الاتفاق السياسي الذي دمر البلاد، وتفويض من ترونه أهلا لهذه المرحلة، ونحيي فيكم مساندتكم للقوات المسلحة وتجديد ثقتكم فينا وإيقاف العمل بالاتفاق السياسي ليصبح جزءا من الماضي، ونعلن استجابة القوات المسلحة لتفويض الشعب في إدارة شئون البلاد، وسنستكمل الانتصارات في مسيرات متتالية لتحرير البلاد من الإرهاب”.وأكد أنه ما كانت تحققت الانتصارات لولا دعم الشعب للقوات المسلحة، مضيفا “ما كانت الثقة تترسخ لولا تضحيات الضباط والجنود بدمائهم من أجل سلامة الوطن، كما سنعمل على تهيئة الظروف لبناء مؤسسات الدولة وفق إرادة الشعب مع مواصلة مسيرة التحرير حتى نهايتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى