«العكروت»: «الخارج» متغلغل في الشأن الليبي.. وخطوات «المنفي والدبيبة» تعيد ترتيب البيت
قال محمد خليفة العكروت، سفير ليبيا الأسبق لدى سلطنة عمان والبحرين، إن الخطوات التي يقوم بها السيدان المكلفان بالمراكز القيادية في البلاد- محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الجديد وعبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة- هي خطوات لترتيب البيت وتجهيزه، على حد تعبيره.
وأضاف العكروت، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” خطوات “المنفي والدبيبة” فرضتها الضرورة، هذه الضرورة هي أن للخارج دوراً مهما متغلغلا في الشأن الليبي، لذلك وجب عليهما أن يجسا نبض كل الأطراف والحصول على تأييدها أو على الأقل حيادها” بحسب قوله.
وتابع:” هذه الخطوات هي نقطة الانطلاق الصحيحة الصائبة، ومن بعدها يستطيعا أن يتجها للباب الداخلي باطمئنان وهدوء، لأن الداخل يحركه الخارج للأسف”.
واختتم محمد خليفة العكروت:” اعتقد أنهما عرفا الطريق وخطوا الخطوة الأولى “.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد استقبل أمس الخميس، عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية الجديدة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية.
وأكد المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، أن رئيس الوزراء الليبي أعرب عن تشرفه بلقاء الرئيس السيسي؛ معبراً عن تقدير واعتزاز بلاده للجهود المصرية الصادقة والفعالة في مختلف مسارات حل الأزمة الليبية خلال الفترة الماضية، والتي نتج عنها تقريب وجهات النظر بين الليبيين وإنهاء حالة الانقسام، فضلاً عن دعم مصر للمؤسسات الليبية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
وقال الدبيبة: “إن ليبيا حكومةً وشعباً تتطلع إلى إقامة شراكة شاملة مع مصر بهدف استنساخ نماذج ناجحة من تجربتها التنموية الملهمة التي تحققت خلال السنوات الماضية بقيادة ورؤية الرئيس السيسي، خاصةً فيما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار وانطلاق عملية التنمية والإصلاح”.
من جانبه؛ رحب الرئيس المصري بالدبيبة في بلده الثاني مصر، مجدداً التهنئة للقيادة الليبية الجديدة لحصولها على ثقة أعضاء ملتقى الحوار السياسي ممثلي الشعب الليبي، بما يعد بداية مبشرة لمرحلة جديدة تعمل فيها كافة مؤسسات الدولة الليبية بانسجام وبشكل موحد على نحو يرفع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات.
وشدد السيسي على حرص مصر للاستمرار في دعم الشعب الليبي لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار لصون مقدراته وتفعيل إرادته.
وتابع “المرحلة الحالية تتطلب حشد ليبيا لكافة جهود وسواعد أبنائها ورجالها المخلصين من أجل ترتيب أولويات التحرك والعمل تجاه المجالات المختلفة، بدءاً باستعادة الأمن، ومروراً بتثبيت أركان الدولة، ثم وصولاً إلى الشروع في المشروعات الخدمية والتنموية ذات المردود المباشر على أبناء الشعب الليبي الشقيق”.
الوسوم