“دردور” من تركيا: المتقدمون للمناصب السيادية لا يوجد فيهم أحد يصلح
قال فرج دردور، المعروف على فضائيات “الإخوان” كـ”باحث وأكاديمي”، إن الأزمة الحقيقية في المحاصصة في توزيع المناصب السيادية وليست الأزمة في من يحكم ليبيا، ولكن الإشكالية في من يخدم الشعب، على حد تعبيره.
وزعم “دردور” المقيم في تركيا، عبر قناة «التناصح» التابعة للمفتي المعزول الغرياني، أن المتقدمين للمناصب السيادية لا يوجد فيهم أحد يصلح، بل تجد أناس يستميتون من أجل المناصب رغم قصر المدة وتدني الخدمات وانتشار الفساد، بما يؤكد أنهم يريدون حصة من الفساد.
وادعى أن المتقدمين عن طريق المحاصصة فشلة وليس لديهم قدرات وإمكانيات ليتنافسوا مع الآخرين ويعتمدون فقط على مبدأ التوافق.
ولفت إلى أن الديمقراطية لا يوجد بها شئ أسمه التوافق فهو عدو لها، فالدولة ليست ملكا خاصا حتى يتم التوافق على إدارتها، ومن هنا تظهر الأزمة الحقيقية، على حد زعمه.
وأشار إلى أن المعارضة التي خرجت من مجلس النواب ومجلس الدولة الاستشارى بسبب الخوف من خطورة المحاصصة أو تقسيم البلاد التي تعطل عمل الأجسام الرقابية، ولا نتوقع مثلا أن يسلم عقيله صالح أي شخص من الفاسدين الذين دعموه بالمحاصصة، على حد قوله.
وزعم أن التوافق على تقسيم ليبيا إلى أقاليم كارثة كبرى، فلا يملك أحد تقسيم الدولة الليبية إلى أقاليم لأنها بمثابة قنابل موقوتة، تنذر بأن هناك حربا قادمة لا شك فيها، فهذه حرب مؤجلة، وأيضا مسألة الثروات إشكالية كبرى.
وتابع:” لا يوجد توافق بين أبناء المنطقة الشرقية على من يمثلهم في المجلس الجديد عبر مبدأ المحاصصة، فهناك اختلاف بينهم أكثر من الخلاف الموجود في المنطقة الشرقية، لأن المحاصص لا يخدم إلا مصالحه الشخصية فقط”، على حد تعبيره.
وأضاف “دردور” إن العملية التوافقية التي يبحثون عنها لن تستطيع إنهاء الانقسام في ليبيا خاصة وأن الوضع العسكري وتوحيد المؤسسة العسكرية لم يتم التطرق له بعد، فالجميع يؤكد أن” حفتر” بقواته سيكون في المنطقة الشرقية، والقوات المسلحة ستكون في المنطقة الغربية وهذه إشكالية كبرى، فالمحاصصة عدوة الانتخابات.
الوسوم