النائب المنشق «الأبلق» يهدد الجيش بـ«ضربات تركية حقيقية» إذا لم يوقف النار
قال عمار الأبلق العضو المنشق عن مجلس النواب، إن مجلس الأمن عقد أكثر من 15 جلسة خلال الأشهر التسعة الماضية، مطالبًا بوقف “العدوان على العاصمة” والعودة إلى المسار السياسي “لكن كل دعواته ذهبت إلى الهواء”، مشيرًا إلى أن “دعوة الرئيسين بوتين وأردوغان لوقف إطلاق النار تختلف عن دعوات مجلس الأمن، لأنها حددت موعدًا لوقف النار، وهو الساعة صفر من يوم الأحد القادم”، بحسب حديثه.وهدد الأبلق، في مداخلة هاتفية مع قناة “التناصح” (الذراع الإعلامية للمفتي المعزول الصادق الغرياني)، الجيش الليبي “ممثلاً في المشير خليفة حفتر”، بأنه سيتعرض إلى “ضربات عسكرية تركية حقيقية إذا لم يتخذ خطوات بوقف إطلاق النار، والانسحاب من مناطق تخوم العاصمة”، زاعمًا أن “هذه الضربات ستحظى بمباركة روسية، لأن استراتيجية المصالح ستلعب حينئذ دورًا كبيرًا في التوافق ما بين روسيا وتركيا حول ليبيا”، وفقًا لتحليله.وتابع: “الآن لدينا دعوة دولية بوقف النار محددة بزمن، ولدينا موافقة من البرلمان التركي بإرسال قوات إلى ليبيا، واتفاقية دفاع مشترك مع أنقرة”، متوقعًا “تدخلاً تركيًا كبيرًا إذا لم يلتزم حفتر بوقف إطلاق النار، وأن هذا التدخل سيقضي على عصابات حفتر من الجنجويد، أما الفاغنر، ستأتيها الأوامر الروسية بالانسحاب وإلا سيكون مصيرها الموت”، على حد كلامه.وعاد العضو المنشق “الأبلق” ليؤكد بأن “حفتر يريد أن يثبت مكانه الناري في جنوب العاصمة، وأن قوات الوفاق، بالمقابل، تعي هذا الأمر جيدًا، وهي ماضية في مسار المقاومة”، بحسب قوله.يشار إلى أن عمار الأبلق انشق مع مجموعة من مجلس النواب قبل بضعة أشهر تحت دعوى معارضتهم لعملية “طوفان الكرامة” التي ينفذها الجيش منذ 4 أبريل لتطهير العاصمة من الإرهابيين والمليشيات المسلحة.وحاول “الأبلق” مع النواب المنشقين الحصول على نصاب لجلساتهم لكنهم فشلوا، وباتوا فاقدين للشرعية، ومجرد ذراع إعلامية للرئاسي ومجلس الدولة الاستشاري، لا تتعدى صلاحياتهم إصدار بيانات الإدانة أو التأييد، مثلما سارعوا في بيان مملوء بعبارات التزلف للرئاسي وتركيا إلى مباركة توقيع السراج مع أردوغان الاتفاقيتين العسكرية والبحرية.