نصية: أجهزة الرقابة في ليبيا أصبحت رهينة للصراعات السياسية

قال عبد السلام نصية، عضو مجلس النواب إن أجهزة الرقابة في ليبيا أصبحت رهينة للصراعات السياسية بين الأطراف المتعارضة، حيث يتم تعيين قياداتها بناء على المحاصصة الجهوية والولاءات الشخصية وقوة السلاح والمال، مما أفقدها استقلاليتها وجعلها أداة في الصراع السياسي بدلاً من أن تكون رقيباً محايداً.
أضاف في مقال رأي، “أدى تغلغل الصراعات السياسية في عمل الأجهزة الرقابية إلى تحويلها من أدوات للمساءلة إلى أدوات للصراع. فبدلاً من التركيز على مهامها الأساسية في الرقابة على الأداء المالي والإداري، أصبحت هذه الأجهزة طرفاً في الصراع السياسي، مما أفقدها مصداقيتها وفعاليتها”.
وتابع قائلًا “لذلك فان من أهم أسباب انهيار المنظومة الرقابية في ليبيا هو تحول تبعية قياداتها من المؤسسات الرسمية إلى أفراد وزعماء سياسيين وقادة تشكيلات مسلحة. فبدلاً من أن تكون الهيئات الرقابية مستقلة وتتبع مؤسسة السلطة التشريعية كما ينص القانون ، أصبحت خاضعة لإرادة أشخاص وتيارات سياسية وقادة تشكيلات مسلحة، مما أفقدها حاديتها واستقلاليتها”.