اخبار مميزةليبيا

بعيو: إغلاق معبر رأس اجدير جريمة بحق الليبيين

أكد رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد عمر بعيو أن استمرار إغلاق حكومة الدبيبة لمعبر رأس اجدير جريمة بحق الليبيين، مضيفا: “لا بأس أن يتعذب الفقراء مادام اللصوص سعداء”.

وتساءل بعيو عبر صفحته على موقع “فيسبوك”: “إلى متى يستمر تعذيب حكومة الدبيبات غير الشرعية للمواطنين الليبيين بإغلاق منفذ رأس اجدير الحدودي مع تونس، والذي هو بوابة العبور الرئيسية إلى الدولة الشقيقة التي يلجأ إليها كثير من الليبيين بحثاً عن الخدمات الطبية ليس الآن بل منذ ما يزيد عن 30 عاماً، وليس في زمن الفوضى الفبرايرية ودولتها الفاشلة، بل منذ زمن الجماهيرية السبتمبرية والدولة الآفلة”.

وتابع: “عبدالحميد الدبيبة الذي يذهب يوم الخميس إلى مصراتة صحبة عائلته وأقاربه وخدامه ويعود منها يوم الأحد إلى طرابلس بالطائرة الخاصة المجهزة المرفهة رغم أن المسافة بينهما لا تتجاوز 200 كيلومتر، لا يهمه على الإطلاق وهو الفاقد لأي شعور أو إحساس سوى شعور الفرح المجنون بالكرسي، أن يعاني ملايين الليبيين ما يعانون، فهو لا يقيم لهم وزناً مثله في ذلك مثل معظم المسيطرين على البلاد والعباد في زمن الاستكراد والاستبداد والفساد”.

وأشار رئيس المؤسسة الليبية للإعلام إلى أن “المقتدرين مالياً يسافرون إلى تونس عبر الجو ومعظمهم يذهبون إليها للترفيه والاستجمام في نهاية الأسبوع، ولهذا يصعب بل يستحيل أن تجد مقعداً على رحلات يوم الخميس ذهاباً ويوم السبت إياباً إن لم تحجز قبل ذلك بعدة أيام، كما أن السفر براً أرخص بكثير من السفر جواً حيث لا يوجد فقير قادر أن يدفع آلاف الدينارات ثمن تذاكر سفر للمريض ومرافقه، وهو الذي عانى في تدبير بضعة آلاف من الدينار التونسي الذي صار بفضل إجرام قرصان المصرف المركزي الكبير يساوي 2.5 دينار ليبي تعيس، والمصحات والفنادق والتاكسيات والمختبرات والصيدليات في تونس لا تقصّر في استغلال المرضى الليبيين، ولكن ما حيلة شعب دمروا مرافقه الصحية العامة ولم تتردد في استغلاله والقسوة عليه المصحات التجارية الخاصة”.

واستكمل بعيو: “لا تصدّقوا ما يقال عن الخلاف بين داخلية الدبيبات وأهل زوارة وقصة التهريب وغيرها من المبررات، فإن الهدف الرئيسي من إغلاق معبر رأس اجدير هو الضغط على الرئيس قيس سعيد وتأزيم الأوضاع في تونس تمهيداً لإسقاطه بانتفاضة شعبية غاضبة، فلن تغفر له دول محور الإخوان في المنطقة والعالم ما فعله ضد حزب النهضة وزعيمه الشيخ راشد، لكن العقوبة الحقيقية هي للشعب الليبي الفقير المسكين الذي لا حياة له ولا إرادة، فنادي أيها المنادي مهما تنادي لن يكون لندائك صدى إلاّ صدى صراخٍ في وادي”.

وطرح بعيو في الختام سؤاله قائلا: “هل تغضبون أيها الليبيون وتنتفضون ولو بعد حين أم تستمرون صامتين تُساقون إلى الموت وأنتم تنظرون؟”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى