العرادي: دول أجنبية صوّرت مخازي بعض الثوار بفنادقها وتستعد لحرب في طرابلس

أطلق عراب حرب “فجر ليبيا”، عضو ملتقى الحوار السياسي عبد الرزاق العرادي، صافرة إنذار لقادة المليشيات المسلحة في طرابلس، محذرا إياهم من الانخراط في حرب قادمة في العاطمة يتم التخطيط لها من قوى عظمى.
وقال العرادي في منشور عبر “تويتر”: “الدول المتدخلة في الشأن الليبي، ومن ضمنها قوى عظمى، ترى أن الحرب هي الحلُّ، وتعتبرها من أهم المداخل التي تمكنها من التحكم في أدوات اللعبة، بهزيمة الضعيف، وإخضاعه، وإضعاف القوي المنتصر المنهك، فالحرب هي وسيلتهم لتمرير أجندتهم، والتحكم في المشهد من خلال أحد أصولهم الموثوقة، كل ذلك في إطار الصراع على الجغرافيا، بين الكبار فلا تكونوا وَقودها”.
ورأى أن هذه الحرب ستكون كمينا، مضيفا: بعض الثوار تورطوا في “ممارسات سيّئة، بل قذرة في بعض الأحيان، وأن حالة الغضب وحبّ الانتقام والتشنّج طغت على المشهد، وتورّط العديد من الثوار في ممارسات مجرّمة طوال السنين، فأصبح بعض أبطالنا مجرمين”، ولذلك صار “سعيهم للسيطرة، بسبب خوفهم من المحاسبة”، فهم في صراع من أجل البقاء، ويجمعون المال من حله وحرامه، من عدوهم وصديقهم، ولذلك أصبحوا في دوامة من الخوف، يعاد باستمرار هندسة التحالفات فصديق اليوم عدو، وعدو الأمس صديق.
وأوضح عضو ملتقى الحوار السياسي أن هؤلاء ابتزوا المؤسسات، وسيطروا عليها، وجمعوا المال القذر، وسهلت لهم بعض الدول في المغارب والمشارق وفي الشمال، فتح حسابات مصرفية لتودع فيها تلك الأموال القذرة، تحت بصر تلك الدول، ويستقبلونهم تحت الطائرة، كأنهم قادة، ويصورون مخازيهم في الفنادق، ويجعلونها ورقة ضغط يبتزونهم بها، مبديا أسفه من أنه “بتلك المخازي سقطت الإرادات وبيعت الأوطان”.
ولفت العرادي إلى أن “هناك من يرى أن الحرب هي الحل الذي يبقى على القوي ويزيح الضعيف”، مستدركا: “ولا يدري هذا القوي أنه سيكون الضعيف، ولن تبقى له باقية”.