اخبار مميزةليبيا

الصغير: دولتنا تواصل قهر شعبها وإذلاله بالطوابير

علق وكيل وزارة الخارجية الأسبق حسن الصغير على التزاحم الذي شهده مصنع الاتحاد للأسمنت في زليتن أمس الخميس لاستلام طلبات “الحجز المبدئي” التي تقدم بها مواطنون للحصول على الأسمنت بسعر المصنع، والتي تجاوز عددها الآلاف.

وقال الصغير في تدوينة عبر “فيسبوك”: “استمرارا للامتهان والإذل، دأبت دولتنا على قهر شعبها وإذلاله، الطوابير مستمرة على كل شيء وأي شيء منذ عقود ، الازدحام والمزاحمة والتزاحم أصبحت سمة إن لم تكن عنصرا في الهوية الليبية”.

وأضاف: لا أحد يبالي أو يكترث لحاجة المواطن وكرامته ، أتذكر فرح أحد أشقائي منتصف الثمانينات وكان الحديث حينها عن إمكانية تحديد موعد الفرح في ظل غياب المشروبات الغازية التي يتم حجزها من مصنع سبها بالنسبة لنا في فزان ، وذلك بسبب منع  التجارة الحرة حينها فالدولة هي التاجر وهي مقدم خدمات الكهرباء والاتصالات والمياه.

وتابع: أتذكر في بداية تسعينيات القرن الماضي كانت الفراشات ( المنادير) أيضا تتم بالحجز والواسطة، وكذلك حال الأسمنت والسيارات والجرارات والحديد بل كذلك الأسواق الشعبية الحكومية حينها وغيرها.

ورأى الصغير أن هذا الفشل المستمر بعناصره وأركانه وحتى بعض شخوصه لا يمكن أن ينتهي بمجرد التذمر عليه وانتقاده، فالوعي المجتمعي بأهمية دور الناس في إصلاح حالهم ومآلهم ركيزة أساسية لكل تغيير حقيقي.

واستكمل: اليوم لا يمكن الركون والسكون بنسبة التخلف للنظام السابق فهذا ذهب لغير رجعة غير مأسوف عليه، اليوم ببساطة لا توجد منظومة أو نظام حكم متحكم في صنع السياسات وإصدار القرارات ، بل اليوم لا توجد سلطة أساساً للثورة عليها او السعي لرضاها، الوعي هو مشكلتنا الأساسية والرئيسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى