العبار: تناقض باتيلي سيُفشل حوار الأطراف الليبية

أكد المحلل السياسي يحيى العبار أن دعوة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي أطراف الأزمة للحوار غير عادلة، مشيرا إلى أن تناقضه سيقود المفاوضات للفشل.
وقال العبار في لقاء عبر “تلفزيون المسار”: “أصبح من الصعب جر مجلس النواب والقيادة العامة للقوات المسلحة إلى حوار غير عادل وحلول هلامية واضح أنها مضيعة للوقت واستنزاف لخيرات البلاد وانتهاك للسيادة الليبية”.
واستدرك المحلل السياسي: “اللعبة أصبحت مكشوفة، ولا بد للحوار أن يكون فعلا متوازنا وعادلا وبرعاية أممية حقيقية بعيدا عن مصالح الدول المتدخلة في الشأن الليبي”.
وأشار إلى أن مجلس النواب اشترط إبعاد حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية عن المشهد، لأنها ليست طرفا سياسيا بل جهة معرقلة للانتخابات، متابعا: “إذا ما افترضنا جدلا عقد اللجنة بالفعل، وكان من ضمن جدول أعمالها تأسيس حكومة تكنوقراط مصغرة جديدة، فلدينا هنا عنصر (حكومة الدبيبة) لا يريد هذا الحل وبالتالي سيعمل على عرقلته”.
ولفت المحلل السياسي إلى أن القيادة العامة رأت أنه إذا كان ولا بد من مشاركة الدبيبة فلا بد أيضا من مشاركة الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد التي تتمتع بالشرعية من مجلس النواب، وهي جهة فاعلة على الأرض وتقدم الخدمات.
واستنكر العبار موقف باتيلي من هذا الطرح قائلا: “لا نعرف لماذا هذا الإصرار من البعثة الأممية التي تشترط دخول الدبيبة في الحوار السياسي”.
ووصف المحلل السياسي باتيلي بالمندوب الإنجليزي الذي يصر على دخول أطراف الحوار دون شروط، مستنكرا أيضا تناقض مواقفه: “هذا شيء غريب فمن يقوله يشترط على الليبيين، وهذا الأمر شأن ليبي، وبالتالي إسكات للأطراف الليبية، بينما نرى سفيرا لدولة أجنبية يشترط علينا شروطا لمن يدخل الحوار، ومن يمنعه، وباتيلي يعترف بأن الأطراف في الحوار شرعية ولكن إذا اشترطت هذه الأطراف شروطا معينة يقول عنها إنها غير شرعية ومنتهية الولاية وبالتالي هذا التناقض في الطرح منذ البداية وعدم التوازن في توزيع الكراسي بين المجتمعين سيؤدي لا محالة إلى فشل الحوار ولا جدوى من بدئه”.