اخبار مميزةليبيا

البعثة الأممية: أصبح لليبيا الآن إطار دستوري وقانوني للانتخابات “قابلا للتنفيذ”

شددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على ضرورة اتفاق الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية على مسار انتخابي واضح، وجدول زمني للانتخابات والتوصل إلى توافق بشأن تشكيل حكومة موحدة جديدة تسير بالبلاد نحو الانتخابات.
وقالت البعثة في بيان أصدرته اليوم الأحد، بمناسبة يوم استقلال ليبيا والذكرى الثانية لتعطل إجراء الانتخابات العامة: يصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية والسبعين لاستقلال ليبيا، وبهذه المناسبة تتقدم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأصدق التهاني للشعب الليبي.
وأضافت: كما يصادف اليوم مرور عامين على تعطل إجراء الانتخابات العامة في ديسمبر 2021، حيث تسجل “مليونان وثمانمائة ألف” ليبي للتصويت في تلك الانتخابات، بعد أكثر من عقد من انعدام الاستقرار، حيث كانوا على أمل تجديد شرعية مؤسسات الدولة ووضع البلاد على طريق السلام الدائم والاستقرار والتنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن، الشعب الليبي يشاهد بإحباط متزايد، ويريد أن يمارس حقه السياسي في التصويت في بيئة آمنة ومستقرة، لقد اتسمت الجهود المبذولة لإجراء الانتخابات على مدى العامين الماضيين بالمفاوضات غير المنتهية، والمماطلة، والنوايا المشكوك فيها، ذلك رغم الدعوات المتكررة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ولفتت إلى أنه تنفيذا لتفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بشأن استعادة الزخم لإجراء الانتخابات، دعا الممثل الخاص “باتيلي” رؤساء خمس مؤسسات ليبية رئيسية، وهي المجلس الرئاسي، ومجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، وحكومة الوحدة الوطنية، والجيش الوطني الليبي، للاجتماع بحسن نية بهدف تسوية جميع القضايا الخلافية المتبقية التي تعرقل إحراز تقدم نحو الانتخابات.
وذكرت البعثة أيضا، أنه أصبح لليبيا الآن إطار دستوري وقانوني للانتخابات، تعتبره المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قابلا للتنفيذ من الناحية الفنية، ومع ذلك، لا يمكن للقوانين وحدها أن تفضي إلى انتخابات ناجحة.
وأعلنت البعثة وفقا للبيان، التزامها بتيسير الحوار، غير إن المسؤولية تقع على عاتق الأطراف الليبية، لإظهار التزامهم الكامل بتحقيق الوحدة الوطنية والسلام والأمن، عبر الانخراط بشكل إيجابي مع جهود الممثل الخاص “باتيلي”.
وتابعت: يتعين على الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والنساء والشباب والأعيان والشيوخ، إلى جانب الجهات العسكرية والأمنية، من حشد جهودها وحث قادة المؤسسات الرئيسية على القيام بواجبهم تجاه وطنهم الأم، ليبيا.
واختمت البعثة بيانها قائلة: من الضروري أيضا أن يوحد المجتمع الدولي صفوفه قولا وفعلا، وأن يحث الأطراف الليبية المعنية على اختيار سبيل السلام والوحدة والديمقراطية، وبالمثل، يتوجب على الأطراف الإقليمية الفاعلة أن تدفع باتجاه المشاركة الإيجابية ودعمها نحو التوصل إلى حلول توفيقية وطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى