ليبيا
“الأنباء الليبية” تقاضي “اللافي”: وزير الدبيبة يتعمد عقاب أعرق المؤسسات الإعلامية

استنكر مجلس الإدارة والعاملون بوكالة الأنباء الليبية، موقف وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في حكومة الدبيبة، وليد اللافي، المعادي الوكالة التي تُعد أعرق المؤسسات الإعلامية في ليبيا والناطق الرسمي باسم الدولة الليبية حسب قانون إنشائها عام 1964.
وتهكم “اللافي” في مقابلة، الأربعاء، بثها تلفزيون خاص يديره هو شخصيا، في أول أيام ملتقى الإعلام الليبي، على تبعية الوكالة للبرلمان.
وقال المجلس والعاملون بـ”وال”، حسب بيان، إن تصريحات “اللافي” في المحفل الذي لم تُدع إليه أعرق مؤسسة إعلامية في البلاد، شأن التظاهرات السابقة التي أشرف عليها، تحمل موقفا عقابيا ومعاديا تجاه الوكالة، وهو ليس وليد اليوم بل يعود إلى بداية عمله بحكومة الدبيبة، وتجلى في أول مناسبة نظمها والمتصلة بالاحتفال بيوم الصحافة الوطنية، حيث استبعد الوكالة.
وأضاف البيان أن الوكالة من الوسائل الإعلامية التي لم تتأثر بالانقسام السياسي، ولم تنجر لخطاب الكراهية والحض على العنف والاقتتال، وتتعامل بمهنية مع الخبر الليبي من امساعد إلى رأس جدير، ومن بني وليد إلى تجرهي، وتغطي الخبر بمصداقية وحيادية وتبثه إلى العالم عبر موقعها الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية.
وأكد البيان أن المواقف غير الودية تجاه الوكالة لم تقتصر على الفيتو المرفوع في وجه دعمها لمواكبة التطورات، ومحاصرتها ومضايقة مراسليها ومصوريها، ومنعهم من تغطية المناسبات التي تنظمها حكومة الدبيبة، بل طال محاولة الاستحواذ على أصولها الثابتة ومنها المبنى التاريخي للوكالة الذي يحتوي على أرشيف الدولة الليبية، وهو الأرشيف الوحيد الذي لم تصل إليه أيادي العبث، وكذلك ضرب هيكليتها من خلال تنسيب 400 موظف من قطاعات أخرى في مجالات معظمها إدارية وخدمية، دون استشارتها والتنسيق معها.
و أكد البيان اللجوء إلى القضاء الليبي ورفع قضية ضد “اللافي”؛ لقيامه بالتشهير بالوكالة والاستخفاف بجهود وتاريخ العاملين، بعد استنكار الحضور في المحفل الإعلامي، ما بدر من “اللافي” وتواردت اتصالاتهم الهاتفية بالوكالة مستنكرين ما حدث.
وأعرب مجلس إدارة الإدارة والعاملون في “وال”، عن الأسف لمثل هذا التصريح الصادر عن “اللافي”، الذي جانبه الصواب ومثّل إساءة للمؤسسة العريقة التي بثت أول برقية إخبارية عام 1964، وإنكارا لدورها المهني في نقل الخبر بمصداقية وشفافية وحيادية.