اخبار مميزةليبيا

ضحايا “الجيش الإيرلندي” يطلبون من الحكومة البريطانية تعويضهم من الأموال الليبية المجمدة 

نشرت صحيفة “هيرالد” الاسكتلندية، نقلا عن وكالة أنباء PA البريطانية، تقريرًا رصدته وترجمته الساعة24، بعنوان “بعد مرور 40 عامًا، ناجية من تفجير هارودز تقول إن الضحايا «عانوا في صمت».

وجاء في التقرير، أن إحدى الناجيات من تفجير الجيش الجمهوري الإيرلندي لمتجر هارودز في لندن قبل 40 عامًا، قالت إن “الضحايا عانوا في صمت” أثناء سعيهم للحصول على تعويضات من حكومة المملكة المتحدة”.

وأضاف التقرير أنه “قُتل ستة أشخاص وجُرح 90 عندما انفجرت سيارة مفخخة في مدخل هانز كريسنت المؤدي إلى متجر هارودز المزدحم في 17 ديسمبر 1983”.

وتابع التقرير؛ “في الساعة 12.45 ظهرًا، أرسل الجيش الجمهوري الأيرلندي تحذيرًا بأن القنبلة كانت وشيكة، لكن لم يتم إخلاء المنطقة وانفجرت القنبلة الساعة 1.30 ظهرًا”.

وأردف؛ “قُتل ثلاثة من ضباط شرطة العاصمة البريطانية، وهم المفتش ستيفن دود، البالغ 34 عامًا، والرقيب نويل لين، 28 عامًا، والشرطية جين أربوثنوت، 22 عامًا”.

وأكمل، “كما قُتل ثلاثة أفراد من العامة، وهم كينيث سالفيسين، 28 عامًا، وجازمين كوكرين باتريك، 25 عامًا، وفيليب جيديس، 25 عامًا”.

وفي حديثها لوكالة أنباء PA البريطانية بمناسبة الذكرى الأربعين للتفجير، قالت مينا جاديجا إنها “محظوظة بالبقاء على قيد الحياة”.

وأضافت أن “الهجوم كان بمثابة تجربة “غيرت حياتها” وألحقت بها إصابات خطيرة وألمًا مزمنًا وأثرت على حياتها العملية”.

وذكرت “جاديجا” أنها “لم تكن على علم بالصراع في أيرلندا الشمالية في ذلك الوقت، و”صدمت” عندما علمت أنه كان تفجبراً للجيش الجمهوري الإيرلندي”.

وتسألت: “فكرت: من هم، لماذا يريدون إيذاءنا؟”، ويضيف التقرير أن “جاديجا” تشعر  أن “حادثة تفجير هارودز لم تحظ بمناقشة كافية”.

وأردف التقرير، أن “الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي قام بتسليح الجيش الجمهوري الإيرلندي بمتفجرات سيمتكس البلاستيكية القوية المستخدمة في تفجيرات متعددة، بما في ذلك هجوم هارودز عام 1983، واحتفال يوم الذكرى في إنيسكيلين عام 1987، ووارينغتون عام 1993، ودوكلاندز بلندن عام 1996”.

وتابع التقرير؛ “ويريد الضحايا من السلطات الليبية الحالية دفع تعويضات، ولكن نظرا لعدم احتمال حدوث ذلك على المدى القصير، فقد حثوا الحكومة البريطانية بدلاً من ذلك على استخدام مليارات الجنيهات الاسترلينية من الأصول المرتبطة بنظام القذافي والتي تم تجميدها في المملكة المتحدة في عام 2011 بموجب عقوبات الأمم المتحدة”.

وأوضح التقرير أنه “أثناء التحقيق في دعم الحكومة البريطانية لضحايا المملكة المتحدة نتيجة هجمات الجيش الجمهوري الإيرلندي الذي استخدم الأسلحة التي زودها بها نظام القذافي، اشتكت “جاديجا” سابقًا من أن حكومة المملكة المتحدة لم تكن فعّالة مثل حكومة الولايات المتحدة في طلب التعويضات لضحايا الإرهاب”.

“وظل تقرير عام 2021 حول هذا الموضوع الذي أعدته وزارة الخارجية البريطانية سريًا”. بحسب التقرير.

وأردف أنه “في الذكرى الأربعين، لا تزال “جاديجا” تشعر أن المملكة المتحدة “تضع الأموال على حساب الأرواح” من خلال إعطاء الأولوية للعلاقات التجارية مع ليبيا في ذلك الوقت”.

وقالت: “كان ينبغي أن نتلقى تعويضات، لكننا لم نحصل على أي شيء. لقد عانينا في صمت، في الأساس. لقد كلف الأمر الكثير من المعاناة العاطفية”.

ويضيف التقرير أنه ردا على سؤال حول السعي لتحقيق العدالة في الهجوم، أجابت “جاديجا”: “لن تتم معاقبة أحد على هذا الهجوم، وكان مروعا. لقد أفلتوا من العقاب، لا أحد مسؤول عن هذا”.

وتابعت: “لقد أرادوا جذب الاهتمام لقضيتهم وحصلوا على ذلك على حساب حياة المواطنين العاديين”.

وقالت “جاديجا” في التقرير إن مجموعات مثل مؤسسة جنوب شرق فيرماناغ تواصل السعي لتحقيق العدالة لعقود تلت الهجوم: “إن نضالهم من أجل العدالة ضروري للغاية للضحايا”.

من جانبه قال مدير مؤسسة جنوب شرق فيرماناغ كيني دونالدسون: “نحن ندعم عددًا من الناجين الثكالى والمصابين من تفجير هارودز، ولدينا دراية بالآخرين الذين تأثروا بشكل مباشر أيضًا”.

وأضاف: “كان تفجير هارودز هجومًا وحشيًا تم تنفيذه في الأيام التي سبقت عيد الميلاد عندما كانت العائلات والأفراد في أقل درجات الحذر وكانوا منهمكين في التحضير لاحتفالات عيد الميلاد”.

وتابع دونالدسون: “هؤلاء الأفراد الستة الذين قُتلوا وحوالي ال 90 شخص الذين جُرحوا ينتمون إلى خلفيات شرطية ومدنية، وكذلك من خلفيات عرقية ودينية متنوعة”.

وأردف أنه “قبل 24 ساعة فقط من التفجير، قتل الجيش الجمهوري الأيرلندي اثنين من أفراد قوات الأمن التابعة للدولة الأيرلندية في مقاطعة ليتريم، جمهورية أيرلندا – مجندي الشرطة غاري شيهان وباتريك كيلي – مما يوضح مرة أخرى أن حملتهم الإرهابية لم تحترم الحدود، وجرائم القتل والتشويه ارتكبت في جميع أنحاء هذه الجزر وكذلك في قارة أوروبا”.

واختتم دونالدسون قائلًا: “في هذه الذكرى الأربعين المهمة، أفكارنا وصلواتنا مع جميع الأبرياء المتأثرين بأحداث تفجير هارودز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى