اخبار مميزةليبيا

مختار: المجموعات المسلحة في طرابلس هي الأقرب إلى الدولة

امتدح ناجي مختار، النائب السابق لرئيس مجلس الدولة الاستشاري، المجموعات المسلحة في طرابلس، معتبرها هي الأقرب إلى الدولة رافضاً حلها أو تسريحها أو تجريمها”.

وزعم مختار، أن اشتباكات طرابلس نتاج عدم تنسيق ووجود خلافات شخصية بين قيادات المجموعات المسلحة، ولا ترقى إلى مستوى الخوف منها.

وأضاف:” لا يمكن حل أو تسريح المجموعات المسلحة في طرابلس، ولسنا جاهزين للتخلص منها أو إخراجها من المشهد، ونحن بحاجة إلى الجلوس مع هذه القيادات، ومحاولة إزالة سوء الفهم بينها، وإيجاد نقاط للتواصل فيما بينها”.

ولفت إلى أن هذه المجموعات اليوم تمثل حجر الزاوية في المشهد الأمني بالمنطقة الغربية، ولا يمكن الحديث عن مشهد الدولة دون وجودهم، فحركة المال والاقتصاد وحرية التنقل والطيران في طرابلس تعتمد على المجموعات المسلحة بشكل أساسي”.

وادعى:” لا أحد يدعم هذه الاشتباكات المسلحة لكن هذه المجموعات موجودة حاليا، وقد كلفت الدولة كثيرا من الأموال، فهذه المجموعات تملك كثير من المعدات والعتاد لذلك لسنا جاهزين للتخلص منها أو إخراجها من المشهد”.

وتابع:” نحن بحاجة لمعالجة أوضاع هذه المجموعات المسلحة القانونية ووضعها ضمن إطار سياسي للاستفادة منها، ولا نملك البدائل كما أن وزارة الداخلية غير جاهزة لأن تحل محل هذه المجموعات المسلحة”.

واستطرد:” أرفض حل أو تسريح المجموعات المسلحة لكن هناك حاجة لإيجاد الخلل لديهم ومعالجته وضبط آلية عملهم، فتجريم هذه المجموعات وإخراجها من المشهد بالجملة يجعلنا نواجه حالة صفرية في المشهد الأمني والعسكري”.

وشدد على ضرورة التعامل مع هذه المجموعات بواقعية خاصة مع القيادات والجلوس معها وإيجاد قواسم مشتركة سياسية، فهذا هو الحل المتاح والأفضل حاليًا، فالعاصمة هي مصدر القرار السياسي والمجموعات المسلحة الموجودة فيها حاليًا هي اليوم الأقرب إلى الدولة” على حد تعبيره.

وأشار إلى أن المجموعات المسلحة تحتاج لعمل سياسي من مجلس الدولة لتأطيرها، ووضعها في إطار الدولة، مؤكدا أن هذه المجموعات المسلحة بات لديها تاريخ طويل في العمل العسكري والأمني”.

ولفت إلى أن الدور الغائب هو دور مجلس الدولة لكونه المؤسسة السياسية الوحيدة في المنطقة الغربية التي يُعول عليها لاحتواء هذه المجموعات ضمن مؤسسات الدولة، فالدولة الليبية بحاجة لهذه المجموعات المسلحة ويجب التعامل معها في إطار من القانونية والعمل السياسي واحتوائها وإعادة استخدامها.

ونوه بأن هذه المجموعات المسلحة هي واقع موجود وله سلبياته التي ما نزال نعيشها، ولا يمكن تخيل طرابلس دون وجودها في الوقت الحالي، فهذه المجموعات تملك العتاد العسكري الكبير ومجهزة بشكل جيد، وكُلفت كثيرًا من ميزانية الدولة وأموال الشعب، لذلك يجب تقسيمها بين شرطة وجيش، على حد قوله.

وقال إن المجموعات المسلحة التي حدث بينها القتال لا تتبع أي جهة سياسية وحتى الحكومة الموجودة حاليا في طرابلس تتعامل معها بمنطق الشراكة، وليس بمنطق القيادة أو بمنطق التبعية، متابعا:” أدعو المجموعات المسلحة لأن يكون لديها نظرة سياسية موضوعية، للاستفادة من وجودها لكونها الأقرب للدولة الليبية”، على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى