بويصير: أمريكا أتاحت لي الحرية ولن أقبل التواجد في الهامش

رأى المقاول الأمريكي ذو الأصول الليبية، محمد بويصير، أن يصبح الشخص أمريكيا؛ لا يعنى أن يتنازل عن ثقافته ولكن أن يطورها كى تتواءم مع بيئة تحترم الفرد في أدائه وليس في موروثه، مشيرا إلى أن أمريكا أتاحت له الحرية ولن يقبل بالتواجد على الهامش.
وقال بويصير، في منشور عبر «فيسبوك»: لا أقبل التواجد على الهامش، ولكني أود الخوض منافسا شريفا وشرسا حتى أصل إلى قلب الحدث، وصناعة القرار، فنحن لم ننزل هذه الأرض كي نجلس في المدرجات مع المتفرجين ولكن كي نخوض السجال حسب قواعد اللعبة ونحن نعرف أننا لسنا أقل من غيرنا ممن هاجر إلى أمريكا، بل ربما أفضل وأكثر قدرة على بذل الجهد والعرق”.
وأضاف “يقول الرئيس كلينتون: «كل جيل جاء هذه البلاد من المهاجرين أضاف إليها، وحقق لنفسه أيضا نجاحا كان يصبوا إليه»، اتفق مع الرئيس كلينتون في هذا فنحن نضيف إلى أمريكا بجهدنا وعرقنا كل يوم، كما أنها تتيح لنا فرصة النجاح من خلال الحرية والسوق الحر المفتوح وسيادة القانون التي تحمى مكتسباتنا وكرامتنا”.
وتابع “لذلك فإن الخوض في الأفق السياسي الأمريكي لا يمكن أن أجعل منه فرصة ضائعة، ولن أتوه عنه، بل سأبذل الجهد كي انخرط فيه، من أجل ترسيخ الديمقراطية والحريات والدفع به إلى الأمام”.
واستطرد “أن تكون أمريكيا؛ لا يعنى أن تتنازل عن ثقافتك ولكن أن تطورها كى تتواءم مع بيئة تحترم الفرد في أدائه وليس في موروثه، تقيمه بعمله وليس بنسبه، لا أن تختبئ في «جيتو» خوفا منها، وهنا فإنك تخدم ثقافتك بأن تنقلها إلى طور حداثي يتناسب مع متطلبات الحياة في القرن الواحد والعشرين”.
واستكمل “تحولها من ثقافة تتمطع على الأريكة، إلى ثقافة متوهجة نشطة ينضجها العرق، هذا ما أتصور وما أدعوا إليه أصدقائي المقيمين هنا «دعونا نحدث فرقا»”.