اخبار مميزةليبيا

أبو توتة: المصالحة صارت أمرا ملحا في كافة المجالات

أكد المستشار عبدالرحمن أبو توتة، الأستاذ الجامعي ورئيس المحكمة العليا الأسبق، أن “المصالحة  صارت أمرا  ملحا في كافة المجالات”.

وقال «أبو توتة» في منشور له عبر فيسبوك، “يقولون  لنا منذ  طفولتنا المبكرة  أن  الصلح خير بين الزوجين،  والجيران،  وبين الخصوم  في المعاملات والمنازعات عموما”.

وتابع؛ “ونشأ  في ظل هذا  المبدأ الديني الأخلاقي قول مأثور  يحث على تجنب  رفع الخصومات إلى القاضي؛ فقالوا  لو أنصف الناس لاستراح القاضي ولكان كل أخ عن أخيه راض”.

وأردف،  «أبو توتة» أن “كثير من الخصومات تنتهي  بالوساطة   والصلح  حتى بعد طرح الدعوى أمام القضاء  ولا سيما في قضايا  الأحوال الشخصية  والمدنية والتجارية   والضريبية”.

وأشار إلى أنه “في القضايا  الجنائية  يضيق مجال  الصلح  إلى أقصى حد حتى يكاد لا يتعدى مجاله  جرائم المخالية فات مما يرهق  القضاء  بقضايا بسيطة  تكون العقوبة فيها مجرد  الغرامة”.

وتابع؛ “وظل نظام الصلح في المخالفات محكوما  بنصوص في قانون الإجراءات الجنائية  الذي   مضى على  إصداره  أكثر من  سبعين  عاما؛ كان  القرش آنذاك يعادل  قيمة  دينار  اليوم وربما أكثر “.

وأكمل  «أبو توتة» أنه “ما انفكت  التشريعات المقارنة وكذا الفقه  والقضاء يميلون إلى توسيع نطاق الصلح في المنازعات جميعا إدراكا منهم لقيمة الوقت والجهد  الذي يهدر في مثل هذه القضايا  على  حساب  قضايا  أكثر أهمية منها”.

وأردف قائلًا: “ما دعاني إلى نشر هذا الأدراج تدخل  بعض الأطراف بالصلح بين المتحاربين ليلة البارحة وما قبلها فتوقف تبادل إطلاق النار بين  المتصارعين فقلت  في نفسي لماذا  لا يتم  توسيع دائرة  الصلح بين  الخصوم السياسيين  لتستقر البلاد  ويتبدد خوف الناس من عودة الاحتراب؟”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى