بعيو: الدبيبات يتمنون موت «السنوسي» لأنه يعرف عنهم كل شيء

علق محمد عمر بعيو، رئيس المؤسسة الليبية للإعلام الملغاة، على تأجيل جلسة النطق بالحكم على مدير الاستخبارات العسكرية بالنظام السابق، اللواء عبدالله السنوسي، إلى 15 مايو الجاري، لعدم حضوره جلسة اليوم الإثنين.
وقال بعيو، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” للمرة السادسة أو السابعة أو العاشرة أو ربما أكثر، {لا أهمية للأعداد والأرقام في غابة الدخان الليبية، حيث لا شيء واضح مرئي سوى الظلم والفساد، لأنهما بلغا من القتامة درجة السطوع}، يتم تأجيل جلسة النطق بالحكم في محاكمة اللواء عبدالله محمد السنوسي”.
وأكد أن تأجيل جلسة محاكمة اللواء عبدالله سببها القانوني عدم مثوله اليوم أمام الدائرة الاستئنافية، أو على وجه الدقة عدم قيام الجهة المسؤولة عن سجنه، بإحضاره إلى قاعة المحكمة التي تنظر قضيته منذ سنوات.
ولفت إلى أن هذه المرة اضطرت المحكمة إلى تأجيل قريب جداً مدته أسبوع حتى الإثنين 15 مايو، فلم يعد ثمة مبرر قانوني ولا منطقي للاستمرار في هذه اللعبة التي طالت أكثر مما يمكن ومما يجب، وربما يحصل السنوسي على البراءة، فيكون الأمر مُحرجاً جداً للمتورطين في استمرار اعتقال الرجل السبعيني المريض بالسرطان منذ سنوات، والذي كان يجب أن يستفيد من الإفراج الصحي، مثلما استفاد منه سجناء آخرون من الذين يُطلق عليهم الإعلام وصف رموز النظام السابق”.
وأكد أن أميركا تريد استلام اللواء عبدالله السنوسي، مثلما استلمت أو اختطفت اللواء بوعجيلة المريمي، لكن الدبيبات لا يستطيعون فعل ذلك رغم استعدادهم لفعله، فلا قيمة للقانون ولا للكرامة الوطنية ولا للإنسانية عند هؤلاء المهووسين بالبقاء في السلطة التنفيذية، ليس فقط حرصاً على استمرار مغانمها غير الشرعية، ولكن أيضاً خوفاً من مغارم مغادرتها والخروج منها، حيث البديل الوحيد عن البقاء المتردد هو الوقوع في قبضة القضاء المتربّص.
وأشار إلى أن الأمريكان يريدون عبد الله السنوسي حياً، ليحصلوا من رجل الأسرار والأفعال الكبرى، على معلومات تشفي غليلهم وتداوي نرجسيتهم الجريحة، ليس بخصوص حادثة لوكربي فقط، بل ما كان قبلها من أعمال استخباراتية قامت بها المخابرات الليبية، يوم كانت تسبق أجهزة استخبارات دولية في الأمن الاستباقي والمعلوماتي، قبل أن تسقط الدولة بضربة الناتو القاضية، ويبادر الخونة وشذاذ الآفاق إلى تسليم أسرارها إلى قطر وغيرها بثمن بخس، والخيانة تبقى رخيصةً بخيسة، مهما دفع فيها المشترون واستلم البائعون من أثمان.
وشدد على أن الدبيبات يتمنون موت عبدالله السنوسي لأنه يعرف عنهم كل شيء، ولأن له معهم ثأراً وطنياً وشخصياً، وهناك أيضاً من يعرف عن هذه الحقيقة كل شيء”.
وتابع:” لستُ محامياً لأدافع قانونياً عن المتهم عبدالله السنوسي، وليس هذا مقام الدفاع والدفوع، لكنني وأنا الوطني الليبي الذي لا باع عرْض وطنه الباقي ولا اشترى به عرَض الدنيا الزائل، أقول عن يقين، إن القضاء الليبي لا يزال بخير، والوطنية الليبية باقية باقية، تخفت لكنها لا تنطفئ، وغداً وإنّ غداً لناظره قريب، سيدور الزمان ويعتدل الميزان ويزول الهوان، وما ذلك على الله بعزيز”.