اخبار مميزةليبيا

السنوسي إسماعيل: حصلت ليبيا على عيدين.. كما حصلت على “حكومتين وبرلمانين”

يرى المتحدث السابق باسم مجلس الدولة الاستشاري “السنوسي إسماعيل” أن “المجال الديني في ليبيا كان دائما موحدا”، وأن “ما حدث ينذر بكارثة طائفية في المستقبل“.

وأضاف، في تصريحات صحفية، أنه بمجرد قيام هيئة الإفتاء في بنغازي (شرق) بإعلان الجمعة يوم العيد، سارعت دار الإفتاء بطرابلس (غرب) بنفي ذلك جاعلة السبت يوم العيد، في “نفي تام لشهادات الأشخاص العشرة الذين شاهدوا الهلال بالشرق“.

وأضاف أن ليبيا كانت تعتمد في عيدها وصومها على الدول العربية والإسلامية المجاورة مثل مصر، لكن هذا العام تم اعتماد رؤية الهلال في ليبيا، و”نتيجة هذا القرار هو صراع جديد للمرجعيات الدينية بين الشرق والغرب“.

وأكد أن “الانقسام بين الهيئتين الدينيتين كان يستدعي تدخل جهات تتغنى بأنها محايدة مثل المجلس الأعلى للقضاء أو المجلس الرئاسي لمنع هذا الانشقاق، لكن ما حدث هو العكس إذ سارعت حكومة طرابلس إلى إصدار بيان يؤيد دار الإفتاء، وقامت حكومة فتحي باشاغا بالوقوف وراء قرار هيئة الإفتاء في بنغازي“.

وأردف: “للأسف، لقد حصلت ليبيا على عيدين، كما حصلت على حكومتين وبرلمانين ومصرفين مركزيين“.

وحذّر من أن “ما وقع ليس مسألة عابرة، وإنما ينذر بالأسوأ، إذ سيُصعّب كل مسارات الحل السياسي، وهو حل متعثر أصلاً حتى بلا انقسام ديني“.

وشدد على أن ليبيا “لا يمكن أن تكون آمنة من نزاع طائفي بين التيارات الدينية بسبب التعبئة السياسية وراء المرجعيات المختلفة. “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى