عبدالباسط بن هامل يكتب: أين كانوا قبل عشر سنوات؟

في 2012 كانت ليبيا ضمن مشروع أفغنة شمال أفريقيا وكانت إمارات متطرفة جرى الإعداد لها وتمويلها في بنغازي ودرنة واجدابيا على موعد لإعلان دولة الخلافة
كانت الأحداث متسارعة وكانت الضباط والجنود يتساقطون في شوارع بنغازي بين قتيل وجريح وآخرين فروا مهجرين، كان الصادق الغرياني ورفيقه الصديق الكبير ومن خلفه المؤتمر العام وكل السفراء الأجانب والبعثة الأممية يصفون أنصار الشريعة بالثوار.
كان الكتاب والمثقفون مثل النعام يضعون رؤوسهم في الرمال ويمارسون ثقافة الصمت، قليل منهم قدم روحهم رخيصة في بنغازي وفي مقدمتهم مفتاح أبوزيد.
هنا قرر المشير خليفة حفتر وسط كل التحديات والتخاذل وسط كل المستحيلات مع قلة من الضباط الدخول في معركة غير متكافئة بالمطلق وحسابات الخسارة فيها أكبر من النصر.
قرر الرجل التحرك مع عدد قليل من الجنود والضباط متحديا كل القوى الظلامية واستطاع مجابهة أقوى وأعتى قوة ممولة من الخارج بأنواع مختلفة من الأسلحة ومقاتلين من جنسيات مختلفة.
وانتصرنا، كان النصر ليس لمدن بنغازي ودرنة واجدابيا وغيرها من المدن في شرق ووسط وجنوب ليبيا وإنما كان لكل ليبيا.
يبقى السؤال: ماذا لو لم يتحرك الجيش بقيادة المشير؟ ماذا لو لم يقرر الرجل القرار الصعب في التوقيت المستحيل؟