مطالبا بالإبقاء على المباني المدمرة.. صهد: إعادة إعمار بنغازي اعتداء صارخ

وصف عضو مجلس الدولة الاستشاري، الإخواني إبراهيم صهد، عملية إعادة إعمار مدينة بنغازي بـ«الاعتداء الصارخ»، مطالباً بالبقاء على المباني المدمرة من قبل الإرهابيين في المدينة كما هي.
وقال إبراهيم صهد، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” استنكر وأدين بكل شدة حالة التجاهل والصمت المريب الذي قابل به المسؤولون في الدولة عمليات الهدم والتدمير التي يتم تنفيذها في مدينة بنغازي والتي شملت أحياء بنغازي القديمة بما فيها من معالم تاريخية وتراثية وثقافية”.
وأضاف القيادي الإخواني:” أن تلك المعالم ارتبطت بوجدان أهل بنغازي، وكانت جزءا من النسيج الاجتماعي، وشاهدة على صناعة التاريخ وتأسيس الدولة الليبية، وهي ملكية مقدسة سواء كانت لملاكها من المواطنين أو كانت وقفا لا يجوز التصرف فيه أو كانت مشاعا لا يحق لأحد الاعتداء عليه”، على حد تعبيره.
وتابع:” غريب الصمت المريب من رئاسات مجالسنا (الرئاسي والوزراء والنواب والدولة) ولكن الأغرب من ذلك أن الجهة التي تقوم بهدم بنغازي ما زالت تخفي نفسها؛ الأمر الذي يضيف أبعادا أخرى لهذه الجريمة ويجعلها تتجاوز العبث والاستيلاء على العقارات والأراضي إلى قضية أمن قومي”، على حد زعمه.
ولفت صهد إلى أن الأمم تحفل لشواهد التاريخ ولمعالم التراث والثقافة فتصونها من العبث وتحفظها للأجيال وتسعى لترميمها إذا ما عدا عليها الزمن لإبقائها على حالتها دون المساس بشكلها ومضمونها، لكن ما يجري في بنغازي هو اعتداء صارخ يستهدف تاريخ المدينة وتراثها وثقافتها وذكريات أهلها”، على حد قوله.