اللموشي: أنصحُ الجميع بمباركة خطوة المصالحة وتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية

وجّه الكاتب الصحفي عبد المنعم اللموشي، نصيحة للجميع بضرورة مباركة خطوة المصالحة وتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية.
وقال اللموشي، في منشور له عبر «فيسبوك»: “لست ممن ينظرون إلى حدث أمس الذي استطاع فيه عبدالله باتيلي أن يجمع الفرقاء المتخاصمين والإخوة الألداء من القيادات العسكرية والجماعات المسلحة «المليشيات»، في شرق ليبيا وغربها داخل العاصمة طرابلس ليعقدوا صلحا أو اتفاقا أو لكي يؤسسوا لمرحلة قادمة تتسم بالتوافق والتراضي وإبعاد شبح الحروب والصراعات المسلحة وتصفية الحسابات بالحديد والنار، أقول لست ممن ينظر إلى هذا الحدث بعين الريبة والشك أو تفسيره بأنه يحصل نتيجة تعليمات وأوامر خارجية لتحقيق مآرب تخدم أطراف الصراعات الدولية الجارية في العالم اليوم”.
وأضاف “أنا أميل أكثر إلى استحضار الآيات القرآنية الكريمة التي تقول: «واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءًا فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقدكم منها»، واستحضر كيف تشتغل الإرادة الإلهية لإقرار حال جديد وإبطال واقع مأساوي قديم”.
وتابع “لئن كانت الإرادة الدولية سببا ذات يوم في إيقاع الفتنة بين الليبيين ودفعهم للتناحر وقتال بعضهم بعضا فإن ذات الإرادة الدولية تجد نفسها ملزمة بإبطال سحرها ليعود الليبيون إخوة متسامحين متوادين يكفون أذاهم عن بعضهم بعضا، قال لي حسن اونيس وزير الثقافة ذات يوم: «عندما خرجنا في مصراته عام 2011 على النظام لم يخطر في بالنا إسقاط النظام أو اغتيال العقيد معمر القذافي، لكننا كنا نطالب بحقوق أوسع وحياة أفضل، غير أن مجريات الأحداث تطورت إلى خط اللاعودة»”.
واستطرد “اليوم أنصح الجميع أن يبارك خطوة المصالحة وتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية في ليبيا وأن نصعّد مطالبنا لاحترام سيادتنا واستعادة هيبتنا وان نجنب بلادنا محاذير التدخلات الخارجية المشبوهة، ذات يوم قبل سنتين كتبت على الجدار المحيط بمقر القيادة في باب العزيزية «الليبيون لن يكونوا أعداء لبعض مهما اختلفوا» وذلك في إطار تنفيذ مشروع الجداريات الثقافية الداعية للمصالحة، ومازلت مصرا على ذلك”.