الاتحاد الأوروبي: سنطلب من السلطات الليبية “تفسيرات” بعد اتهام خفر السواحل بمنع إنقاذ مهاجرين

أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، أنّه سيطلب من السلطات الليبية “تفسيرات” بعد واقعة اتُّهم فيها خفر السواحل الليبي بإطلاق النار في الهواء لمنع السفينة “أوشن فايكينغ” من إنقاذ مهاجرين.
وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في مؤتمر صحفي “سنطلب تفسيرات وتوضيحات (من السلطات الليبية) بشأن ما حدث، ولماذا حدث، وما الذي سيحدث لاحقاً“.
وأضاف أنّ الهدف هو معرفة ما إذا كانت سفينة خفر السواحل الليبيين المتورطة في الحادث تم تمويلها بمساعدات من الاتحاد الأوروبي.
وكانت منظمة “إس أو إس ميديتيرانيه” غير الحكومية التي تنقذ سفينتها “أوشن فايكينغ” مهاجرين في البحر المتوسط اتّهمت السبت خفر السواحل الليبيين بأنّهم تعمّدوا تعريض طواقمها ومهاجرين للخطر عبر إطلاقهم النار في الهواء لمنع السفينة من القيام بعملية إنقاذ.
كما أفادت “إس أو إس ميديتيرانيه” أنّ خفر السواحل الليبيين اعترضوا في النهاية حوالى 80 مهاجراً وأعادوهم إلى ليبيا. ويتعاون الاتحاد الأوروبي مع خفر السواحل الليبيين عبر تدريبهم وتزويدهم مساعدات ومعدات وسفناً.
وقال ستانو “بالنسبة لنا فإنّ إنقاذ الأرواح يأتي أولاً، وحقوق المهاجرين تأتي أولاً“.
كما أقرّ بعدم وجود “حلّ مثالي” بسبب الوضع في ليبيا، التي تشهد حالة فوضى منذ سقوط نظام معمّر القذافي في العام 2011. وأضاف “تعاوننا (مع خفر السواحل الليبية) مرن، ونكيّف أعمالنا وفقاً للتطوّرات على الأرض وسلوك شركائنا“.
ويعتبر البحر الأبيض المتوسط طريق الهجرة الأشدّ خطورة في العالم، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وتقدّر الوكالة التابعة للأمم المتّحدة فقدان 1417 مهاجراً هناك في العام 2022.