بن شرادة: شائعة اختفاء اليورانيوم تحركها أطراف دولية

استغرب عضو مجلس الدولة الاستشاري سعد بن شرادة إثارة موضوع اليورانيوم حاليا بينما تنكب ليبيا بمعية المجتمع الدولي على تسخير كل قواتها البشرية والأمنية والمالية للخروج من مستنقع المراحل الانتقالية والذهاب نحو انتخابات وطنية.
وأشار بن شرادة في تصريح صحفي أن هذا الأمر جاء عقب دعم مجلس الأمن الدولي لمبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باثيلي التي تهدف إلى تشكيل لجنة تعمل على تسهيل اعتماد إطار قانوني وخريطة طريق محددة زمنياً لإجراء انتخابات خلال العام الحالي.
وقال بن شرادة إن التوقيت الذي عاد فيه ملف اليورانيوم غريب جدًا، خصوصًا أن ليبيا كانت استغنت عن طموحها النووي منذ عام 2003، ثم شهدت البلاد انفلاتًا أمنيًا وسياسيًا بعد ثورة فبراير عام 2011، مما ولّد حالة من الفوضى وعدم الرقابة لأي مخزون من مخزونات الثروات الليبية على غرار الكعكة الصفراء.
وأضاف بن شرادة: “اختفاء اليورانيوم ثم العثور عليه بعد يوم بكمية تقترب من ضعف البراميل المفقودة مجرد شائعة تحركها أطراف دولية لتبديد الجهود المحلية والأممية وإفشال مشروع الانتخابات”.
يشار إلى أن إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة، ردت على ما ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن فقدان 2.5 طن من اليورانيوم، قائلة في بيان إن “أعضاء الوكالة زاروا الموقع في الجنوب الليبي عام 2020 وجرد العدد الموجود وإقفال باب المستودع بالشمع الأحمر، وتم الاتفاق على تكليف حراسات للحفاظ عليها، لخطورة هذه المواد، وتعهد السيد ماسيمو من الوكالة بتوفير احتياجات الحراسات؛ لحماية المكلفين بالحراسة من الأمراض التي تسببها هذه المادة”.
وأشارت إلى عدم توفير الوكالة هذه الاحتياجات وغير المتوفرة لدى القوات المسلحة مع وجود الحظر على الجيش الليبي، مبينة أن “الأمر تطلب تواجد أعضاء الحراسة على مسافة بعيدة تؤمن عدم إصابتهم أو تعرضهم لمخاطر الإصابة”.
وأضافت إدارة التوجيه المعنوي: “ماسيمو حضر الأربعاء الماضي وأبلغنا باختفاء 10 براميل، ووجود فتحة في المستودع تسمح بخروج حجم البرميل الواحد، واتخذنا الإجراءات وكلفنا قوة من الجيش وجدت هذه البراميل في منطقه لا تبعد سوى 5 كيلو متر عن المستودع في اتجاه الحدود التشادية، وتم تصوير فيديو للكمية التي فقدت وتم التحفظ عليها لترسل الوكالة متخصصين للتعامل معها، وإبلاغ ماسيمو بعدم الإعلان عن فقدان الكمية باعتبارها موجودة، وأن من استولى عليها يجهل طبيعتها ولا يعرف خطورتها وتركها بعد أن أدرك أن لا جدوى منها”.
وأضافت إدارة التوجيه المعنوي: “الأغلب أن إحدى الفصائل التشادية توقعت أن يكون المستودع يحوي ذخائر أو أسلحة يمكنهم الاستفادة منها” لافتة إلى أن “التعامل مع هذه المواد الخطرة والمشعة تحتاج إلى دعم حقيقي للمحافظة عليها والتعامل الآمن معها بحكم خطورتها”.