نائب إيطالي: 700 ألف مهاجر ينتظرون مغادرة ليبيا إلى بلادنا

قال نائب في البرلمان الإيطالي- عن حزب “إخوة إيطاليا”- توماسو فوتي، الأحد، إن تقارير استخباراتية تشير إلى وجود ما يقرب من 700 ألف مهاجر في ليبيا في انتظار فرصة الانطلاق عن طريق البحر باتجاه إيطاليا.
وأكد النائب البرلماني، الذي ينتمي لحزب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اليميني المتطرف- في مقابلة مع “قناة “Tgcom24” التلفزيونية الإيطالية، ترجمتها “صحيفة الساعة24″ إن أجهزة المخابرات الإيطالية تقدّر أن هناك 685 ألف مهاجر، كثير منهم في معسكرات الاعتقال الليبية، يتوقون للإبحار عبر البحر الأبيض المتوسط في قوارب المهربين.
وأضاف توماسو فوتي:” وصل حوالي 105000 مهاجر إلى إيطاليا عن طريق البحر في عام 2022، ومنذ بداية هذا العام حتى 10 مارس، وصل حوالي 17600 شخص، بما في ذلك بضعة آلاف نزلوا في الموانئ الإيطالية في الأيام العديدة الماضية”.
وتابع:” هذا حوالي ثلاثة أضعاف الرقم لنفس الفترة الزمنية في كل من العامين السابقين، على الرغم من أن جائحة كوفيد-19 ربما أدت إلى عدد أقل من الرحلات”.
قال خفر السواحل الإيطالي، إنه أنقذ أكثر من 1000 مهاجر قبالة البر الرئيسي الجنوبي للبلاد في الأيام الأخيرة، في الوقت الذي وصل مئات آخرون إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الصغيرة، جنوب صقلية، بعد مغادرتهم تونس، وفقًا للسلطات الإيطالية.
وبحسب صحيفة الإنديبندنت البريطانية، فإنه مع معاناة الجزيرة لرعاية هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين يصلون في غضون وقت قصير، قامت السلطات الإيطالية بنقل المئات منهم بالقوارب والطائرات إلى ملاجئ مؤقتة أخرى لطالبي اللجوء.
وقال التلفزيون الإيطالي الحكومي، إنه عثر يوم الأحد على ثلاث جثث أخرى من حطام القارب في 26 فبراير الماضي قبالة سواحل شبه الجزيرة الإيطالية، مما يرفع عدد القتلى المعروف في كارثة كوترو إلى 79 مهاجرا، والتي شهدت اصطدام قارب خشبي أبحر من تركيا بالضفة الرملية في أمواج هائجة قبالة شاطئ كوترو في منطقة كالابريا، على أطراف شبه الجزيرة الإيطالية، وفقا لصحيفة الإنديبندنت البريطانية.
وتابعت الصحيفة:” كان هناك 80 ناجًا من الحادث، ويُعتقد أن عددًا غير محدد من الأشخاص في عداد المفقودين ويُفترض أنهم ماتوا”.
وأوضحت صحيفة الإنديبندنت البريطانية:” رفضت حكومة ميلوني الانتقادات بأنه كان ينبغي إرسال خفر السواحل لإنقاذ ركاب القارب عندما شوهد لأول مرة بعيدًا عن الساحل”.
وتأمل رئيسة الوزراء الإيطالية، أن يسفر اجتماع الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا الشهر عن تضامن ملموس من زملائه قادة دول الاتحاد الأوروبي في إدارة الأعداد الكبيرة من المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يأتون إلى دول على حافة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك اليونان وقبرص ومالطا وإسبانيا أيضًا، مثل إيطاليا.
وقال النائب فوتي: “لا يمكن لأوروبا أن تنظر في الاتجاه الآخر” لسنوات، حاولت إيطاليا بنجاح محدود حث ليبيا على وقف إطلاق قوارب الصيد غير الصالحة للإبحار والمراكب المطاطية لمهربي البشر نحو الشواطئ الإيطالية، كما قامت الحكومات الإيطالية بتدريب وتجهيز خفر السواحل الليبي، لكن المهربين الذين يقفون وراء عصابات التهريب يواصلون العمل في ليبيا”.
فيما يقول مسؤولون من وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة والجماعات الإنسانية إن الركاب الذين يعيد خفر السواحل الليبي سفنهم يرجعون إلى معسكرات الاحتجاز، حيث يتعرضون لخطر الانتهاكات، بما في ذلك التعذيب، إلى أن تجمع العائلات ما يكفي من المال للمهاجرين ليرحلوا مرة أخرى عن طريق البحر، حسبما نقلت صحيفة الإنديبندنت البريطانية.
وجعلت حكومة ميلوني من الصعب على المنظمات الإنسانية التي تشغل قوارب الإنقاذ القيام بالعديد من عمليات الإنقاذ في المياه قبالة ليبيا، واعتماد قواعد تجبر السفن على إنزال المهاجرين في موانئ شمال إيطاليا، مما يؤخر عودة سفن الإنقاذ إلى البحر، بحسب صحيفة الإنديبندنت البريطانية.