اخبار مميزةليبيا

حسام القماطي: يتطلب الأمر دراسات حول الصحة النفسية لجيل “ثورة فبراير” بعد تبدد حلمهم

يرى الناشط السياسي، حسام القماطي، أن تبدد الحلم بمستقبل أكثر استقراراً وعدالة وانتعاشاً اقتصادياً خلال سنوات ما بعد الثورة، دفع «قطاعاً كبيراً من الشباب الصغير إلى عدم الاعتقاد بالثورة، وتحميل (الثوار) مسؤولية صعوبة الأوضاع المعيشية الراهنة؛ بل ودفعهم للاعتقاد بملائكية نظام معمر القذافي».

وقال القماطي، في تصريحات صحفية: «كأي مجتمع شهد صراعات، تعاني فئاته العمرية اضطرابات ما بعد الصدمة، بات الأمر يتطلب دراسات جدية حول الصحة النفسية لهذا الجيل، في ظل حديث عن ارتفاع معدل الجريمة، وانتشار المخدرات في ليبيا».

كما استبعد «أي إمكانية لإثناء قطاع كبير منهم عن الانضمام للتشكيلات المسلحة، والتطلع للهجرة للدول الأوروبية»،

موضحاً: «حين يتجاوز راتب العنصر ببعض التشكيلات الكبيرة ألفاً وخمسمائة دولار (الدولار يساوي 5.11 دينار ليبي) والتمتع بقيادة سيارة فارهة، في حين لا يزيد راتب الطبيب والأكاديمي عن 4 آلاف دينار، تكون النتيجة محسومة، لذا باتوا أيضاً يطرقون كل باب يؤدي للهجرة، ويركبون قوارب الموت التي كانت في الماضي حصراً على المهاجرين غير الشرعيين».

بُعد آخر اعتبره القماطي «في غاية الأهمية والخطورة»، وهو «تراجع اهتمام الجميع -وخصوصاً الحكومات- بالثقافة والفنون خلال السنوات الماضية، مما أتاح الفرصة لتغلغل وترسخ أفكار تيارات الإسلام السياسي، وخصوصاً التيار السلفي، في عقول شباب هذا الجيل؛ حيث أدى عدم انخراط قياداته في السياسة بعد 2011 كـ(الإخوان المسلمين) لعدم الاهتمام بمتابعة آثاره».

وانتهى القماطي إلى أن المعالجة الحقيقية للتداعيات التي تركتها السنوات الـ12 الماضية، تبدأ «بالإسراع بإيجاد حل سياسي، لتتمكن ليبيا بعدد كبير من شبابها المبدع في مجالات متعددة، والذين يتوارى الحديث عنهم جراء تسليط الضوء على الصراعات والخلافات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى