اخبار مميزةليبيا

المشري: نتعهد بإجراء الانتخابات هذا العام وبما لا يتجاوز شهر نوفمبر

قال خالد المشري، رئيس مجلس الدولة الاستشاري:” لا يوجد شيء اسمه نظام سابق ونظام حالي فالنظام السابق انتهى ومات والآن نحن في دولة جديدة.

وأضاف المشري، في كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية عشر لثورة 17 فبراير، بثها الحساب الرسمي لمجلس الدولة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك”، أن ملف المصالحة الوطنية فُهم بغير شكلة ووجد بعض العقبات خاصة فيما يسمى بالمصالحة مع النظام السابق، ولا يمكن أن يعود النظام السابق ولا نعرف ما هو المقصود بعودة النظام السابق.
وتساءل المشري:” هل يريدون عودة المقولات التي حطمت البلد اقتصاديًا واجتماعيًا مثل البيت لساكنه والسيارة لمن يقودها وشركاء لا أجراء؟”، هل يقصدون عودة أفراد النظام السابق للحكم الذين هم موجودون أصلاً في مختلف مناصب الدولة”.
وتابع:” من شعارات فبراير العودة إلى شعارات الدولة التي بناها الأجداد من علم ونشيد، والحديث عن أن العلم والنشيد موضوع للنقاش وله علاقة بالمصالحة الوطنية أمر عجيب وغريب ومرفوض، ومن يريد أن يتحدث عن أشياء الغرض منها الانتقام أكثر من بناء الدولة فهو أمر مرفوض” .
ولفت إلى أن النظام السابق عندما أطلق المصالحة الوطنية ومحاولة إرجاع المعارضين لم يتحدثوا عن العلم والنشيد، ونطلب من كل من عمل مع النظام السابق ويريد أن يكون جزء من بناء الدولة أن يأتي معنا تحت علم ونشيد فبراير” .
واستطرد:” لن نفرط في هذه المكاسب الشكلية والموضوعية من علم ونشيد، وتقصي الحقائق ورد المظالم تتطلب حكومة منتخبة بانتخابات شرعية لتستطيع القيام بهذه المهمة، وماضون لتحقيق كل أهداف 17 فبراير بدولة مؤسسات لا دولة عائلات أو أفراد، ومن يريد أن يُقصي أي طرف سياسي فهو الذي سيتم إقصاؤه”.
وتعهد المشري، في كلمته، بأن تكون الانتخابات هذا العام وبما لا يتجاوز شهر نوفمبر المُقبل، والآن سنمر إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بتعديل في الإعلان الدستوري” .
وأوضح:” سنُكمل الاستحقاق الدستوري بما يتعلق بالإعلان الدستوري في أقرب وقت، ولم نكن جزءاً من العقبات في سبيل إنجاز الاستحقاق والاستفتاء على الدستور.
وأشار إلى أن المحن التي نعيشها نتيجة مؤامرات وانحراف بعض أبناء 17 فبراير، فالمواطن أصبح فاقدًا للأمن الطبي والغذائي ولمتطلبات الحياة وشهدنا انهيار سعر صرف الدينار الليبي.
وشدد على ان الجميع عليه أن يمتلك الشجاعة الحقيقية لإعادة ترتيب أنفسنا لتكون هذه السنة هي سنة الانطلاق، فليبيا كانت قد بدأت في مراحل التقدم بعد اكتشاف النفط إلا أن الحكم المستبد أعادها للخلف”.
ونوه بأن الثورة أطاحت بالنظام السابق ورأسه ولم يكن إسقاطه عملاً عبثيًا ولا يمكن لأحد أن يقول أنه قام بهذه الثورة، متابعا:” لا يجوز أن يحتكر أحد هذه الثورة مهما قدم فيها من تضحيات، فالبعض يقول ما هي أهداف 17 فبراير التي أصبحت جزء من قسمنا وهل حققت هذه الأهداف” .
وافاد بأن الشعب الليبي طالب بحرية التعبير وحياة كريمة ودولة مؤسسات وأن يكون هناك تداول سلمي عل السلطة، وبعد مروة سنتين من فبراير بدأ الانقلاب المشؤوم على الثورة المباركة” .
واختتم المشري كلمته، قائلاً:” بعد هذا التاريخ أصبحت الدولة تدار بشكل فردي وكل مؤسسة بها انقاسامات ورأسها هو الوصي عليها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى