الحبيب: ليبيا تحكمها عصابات الغنيمة السريعة ومافيا الأرباح العاجلة

قال وزير الثقافة الأسبق الحبيب الأمين إن ليبيا تحكمها عصابات الغنيمة السريعة ومافيا الأرباح العاجلة.
وجاء ذلك في تدوينة للأمين عبر “فيسبوك” قال فيها: “في غياب دولة المؤسسات الشرعية وفي غياب رسمي للسياسات ومراكز الدراسات، وفي حضور مجالس وحكومات البحث عن الشرعيات، تغيرت تحالفات وتشكلت محاور ومرت فرص تناقضات سياسية وجوائح اقتصادية بالعالم”.
وأضاف: “ولاحت فرص تغيير مواقف لافتكاك مصالح واستثمار أزمات ولكن كل هذا لم يحدث، فليبيا تحكمها عصابات الغنيمة السريعة ومافيا الأرباح العاجلة والدولة المؤجلة والسيادة الملغاة والإرادة المفقودة والمقدرات المهدورة ……. إلخ”.
ورأى الوزير الأسبق الموالي للغزو التركي أن هناك “فراغات بين السياسات، ومسافات بين صراعات الكيانات الكبرى الصين , والغرب وروسيا وأوروبا، وأن فرصا بين صراعات وأزمات وتقاطعات بين مصالح بعناوين: النفط والغاز وأوكرانيا وفاغنر، لم يقرأها عقيلة مربوعة والمشري تكية ولا دكة الرئاسي المتفرج، وحكومتان خارج الطريق تبحثان عن رخصة قيادة وكاغط شرعية بأي ثمن وعصابات محرومة تفتش عن ثقب لدق حكومة ثالثة بنعشنا المفتوح”.
وتساءل: “هل يتابع هؤلاء كيف تعاملت الجزائر مع كل العناوين أعلاه؟ وكيف تحولت إلى عاصمة ذات سياسات وإرادة وطنية مستقلة وسيادة محمية تتشارك كلاعب بندية بلعبة المصالح وإعادة إنتاج جنوب وغرب المتوسط وجنوب الصحراء وتعزز حضورها لعشرين سنة قادمة؟”.
واستكمل الحبيب: “اقول قولي هذا وأتمنى ان لا نتفاجأ بتداعيات زيارة سيدة السباغيتي (في إشارة إلى رئيسة الوزراء الإيطالية) لتكون مجرد حالة شفط باتجاه روما ومناسبة احتفاء بكرت اعتراف لحكومة طرابلس وكان الله يبقى الله، كما هي الخشية من تحول ليبيا إلى شرطي هجرة وموطن توطين لاجئين وعابرين وجندراما معتمدة ضمن منظومة الأفريكوم ومهددات الأمن القومي الأمريكي وقاطع الناتو الجنوبي ضد فاغنر من دون أي مكسب وطني أو دعم حقيقي لتحقيق استقرار ديمقراطي ينتج الدولة ببرلمان منتخب وحكومة منتخبة بل يكرس بقاء بيادق المرحلة لمرحلة جديدة مع جنرال وأولاده”.