بن قدارة: إنتاج النفط وبيعه فقط يشجع على الاستهلاك والفساد

قال فرحات بن قدارة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط اليوم الأحد خلال تصريحات لـ”تلفزيون المسار” . إن “تسيير عمل مؤسسة النفط الليبية لا يخلو من الضغوط السياسية والاجتماعية “.
كما أوضح أن الضغوطات الاجتماعية تتمثل في تهديدات صدرت قبل أسبوع من قبل السكان المحليين لمناطق الحقول النفطية الذين يطالبون بتشغيل أبنائهم فيها.
وأضاف بن قدارة أن ” إنتاج النفط وبيعه فقط يشجع على الاستهلاك والفساد “، مشددا على أنه “إذا لم يشعر الجميع بأنه مستفيد من إيرادات النفط فسيتجه لإقفال الحقول كما حصل سابقا”.
وأشار رئيس مؤسسة النفط الليبية إلى سعي الإدارة الجديدة للمؤسسة “الحفاظ على مستوى الإنتاج الحالي (مليون و200 ألف برميل يوميا) ورفعه إلى 2 مليون برميل خلال 3-5 سنوات”.
وتطرق بن قدارة، لما يثار بشأن وقوف البلد النفطي على أعتاب أزمة نقص وقود قائلا إن “لدينا تخوفا من نقص حساب المؤسسة وبالتالي نقص المحروقات وانقطاع الكهرباء”، لافتا إلى أن “ميزانية شراء الديزل والبنزين سنوياً تبلغ 36 مليون دينار”.
وأضاف: “تستهلك شركة الكهرباء نحو 24 مليار دينار سنويا من الغاز ولو تم تصدير هذه الكمية لحصلنا على المبالغ كأرباح لكننا نفضل استقرار الشبكة”.
وتابع: ” نتعامل بمرونة مع قرار الدولة في تغذية حساب المؤسسة باستمرار لشراء البنزين مشيرا أن مصداقية المؤسسة أمام العالم ضعيفة ولا أحد يورد لنا المحروقات إلا عند الدفع المباشر”.
وكشف رئيس مؤسسة النفط أن بلاده لا تتعامل بـ”مقايضة النفط مقابل توريد المحروقات”، مؤكدا أن الأمر يتم عبر “بيع النفط وجزء من الدخل يدفع للموردين ثمناً للبنزين والديزل”.
وتعتبر ليبيا من الدول النفطية التي تمتلك احتياطيات كبيرة من النفط والغاز حيث تشير آخر الإحصائيات العام قبل الماضي 2021 إلى وجود احتياطي نفطي يقدر بـ 48.4 مليار برميل، ما يجعلها صاحبة أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام في أفريقيا فيما تشغل الترتيب التاسع من حيث الأكثر امتلاكا للاحتياطيات عالميا بحصة 3%.