بن شرادة: لا يمكن التحدث عن المصالحة قبل بناء دولة قوية وموحدة

رفض عضو مجلس الدولة، سعد بن شرادة، التحدث عن المصالحة الوطنية قبل بناء دولة قوية وموحدة، مؤكدا أن هذا يكمن في الضغط وخروج الشارع على الأجسام السياسية وتوصيل رسالة للدول المتدخلة في الشأن الليبي بأن ترفع يديها عن ليبيا.
وأضاف بن شرادة، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن هذا الملف الذي استخدم من تجار الداخل ومن معرقلي الخارج، منذ عشر سنوات لا يخلو خطاب السياسيين في الداخل والمبعوثين الأمم المتحدة والدول المتداخلة في الشأن الليبي من الحديث عن المصالحة.
وتابع:” اليوم لا أحد منهم حدد نوع و هوية المصالحة، هل المصالحة بين مواطني الوطن أو سياسيين الوطن.
وأشار إلى أن هناك رأي حول المصالحة الحقيقية وهي تنقسم إلى قسمين، وأولهما المصالحة بين مواطني الوطن رغم أنني أجزم لا يوجد خلاف بينهم، ويجب تحديد نوع المصالحة بناءً على نوع النزاع بين أبناء القبائل أو المدن وما هي أسباب هذا النزاع وهل ناتج عن نزاعات حدودية أو نزاع عرقي أو نزاع سياسي”.
وتابع:” ثانيا.. وضع إليه تنفيذ هذا الصلح و آليات تطبيقه و الأدوات التنفيذ ما بعد الصلح التي تكمن في أجهزة الدولة المتمثلة في الجيش والشرطة وهذه الاخيره للأسف لا توجد حتى اللحظة وهي الأداء الوحيدة التي تحافظ على مخرجات أي مصالحة”.
وأكد أن هذا القسم تكون المصالحة الحقيقية هي بناء دولة قوية وقضاء عادل وأذرع تنفيذ وسوف تنتهي 90% من المشاكل إن وجدت”.
وأفاد بأن المواطن من ازواره يذهب إلى طبرق في كل المناسبات الاجتماعية والمواطن من غات يتجول في شوراع طرابلس و بنغازي وسرت ومعدل عشر رحلات طيران يوميا بين المدن الليبية وتكاد لا تتحصل على مقعد شاغر” .
وأشار إلى المصالحة السياسية، هي أسهل وأصعب أنواع المصالحة وبطبيعتها تتركز على المصالح والتقاسم وهي المسؤول الأول عن إثارة ملف المصالحة دائما لكي توظفه لمصالحها و دغدغة مشاعر المواطن.
وأوضح أن المصالحة أسهل عندما يكون السياسيون منظمون تحت مظلة (أحزاب حقيقية او منظمات ايدولوجية او عرقية او مجموعات دينية)، في هذه الحاله يجتمع الأطراف ويتقاسم المصالح وهذا أمر طبيعي في بناء دولة بعد النزاع السياسي”.
واعتبر أن المصالحة تكون أصعب عندما يكون السياسي الليبي أو الحزب أو الجماعة أو العرق يحرك عند بعد من قبل دول خارجية ذات مصالح تختلف عن بعضها حول ليبيا”.