اخبار مميزةليبيا

عقيل: لا حديث عن الانتخابات في وجود 29 مليون قطعة سلاح بيد المليشيات

أكد المحلل السياسي عز الدين عقيل، أنه لا يمكن الحديث عن إجراء انتخابات في ظل وجود قرابة 29 مليون قطعة سلاح في يد مئات الميليشيات، مشيرا إلى أن عدد الميليشيات المسلحة في ليبيا وفق تقديرات أممية يصل لـ300 ميليشيا مختلفة التسليح من دون أي وضع قانوني.

وقال عقيل، في تصريحات صحفية له: “لا توجد حكومة موحدة تبسط سيطرتها في أنحاء ليبيا بسبب فشل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فإجراء الانتخابات في ليبيا فشل بسبب الانقسام السياسي الذي تتحكم فيه قوة السلاح، وكان على الرئاسي باعتباره القائد الأعلى أن يشتغل أولاً على مصالحة حقيقية بين أمراء الحروب”.

وأضاف “الملتقى التحضيري لمصالحة الرئاسي شهد غياب أمراء الحروب الذين يعدون الجهة الأكثر ثقلاً في الأزمة الليبية، وجميع المبادرات السياسية على مدى السنوات الماضية فشلت بسبب سيطرة قوة السلاح على مطبخ صنع القرارات السياسية، فليبيا بحاجة ماسة إلى برنامج النزع والتفكيك وإعادة الإدماج مثلها مثل أي دولة مرت بنزاع مسلح”.

وتابع “يجب تركيز بعثة أمنية للإشراف على التفاوض بين أمراء الحروب على نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، فنجاح نزع السلاح يتطلب ضغوطاً من المجتمع الدولي على قادة الميليشيات لإجبارهم على نزع السلاح، وهذه الضغوط هي ما ستؤدي إلى استجابة الميليشيات للجلوس على طاولة التفاوض، وأمراء الحرب عادة لا يقبلون بنزع أسلحتهم بل يجب إجبارهم عبر عقوبات دولية”.

واستطرد “عملية نزع وتسليم السلاح لا يمكن أن تنجح إلا مقابل حصول قادة الميليشيات على بعض الضمانات، ويجب التفاوض مع قادة الميليشيات حول اختيار رئيس للحكومة حتى نتجنب خطأ تعيين رئيس للحكومة بمعزل عن المتحكمين الحقيقيين، فتطبيق الشق السياسي لبرنامج نزع السلاح يتطلب أن يتفق أمراء الحرب على شخص رئيس الحكومة، حيث إن ثغرة التفاوض مع أمراء الحرب غفل عنها المجتمع الدولي، مما عطل تفعيل العملية الانتخابية في ليبيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى