اخبار مميزةليبيا

صحيفة بريطانية: قد نرى بوعجيلة والسنوسي أمام محكمة أمريكية بتهمة «لوكربي»

أكدت تقارير صحفية بريطانية، أن تسليم بوعجيلة مسعود لأمريكا مُخالف للقانون، مشددة على أن السياسة لعبت دورًا في محاكمة عبد الباسط المقرحي، في قضية لوكربي، وأعاقت تحقيق العدالة.

وقالت صحيفة «إندبندنت أونلاين» البريطانية، في تقرير لها: “ظهور بوعجيلة مسعود في محكمة أمريكية الشهر الماضي، بعد أسْره في ليبيا، تمّ تصويره كما لو كان إنجازًا على صعيد تحقيق العدالة في قضية لوكربي، ولكن ما يحدث هو استمرار لنهج أثبت فشلاً ذريعًا في تحقيق العدالة، ولن يجعلنا أقرب إلى الوقوف على حقيقة ملابسات ذلك الحادث المروّع”.

وأضافت الصحيفة “المُدعي العام الليبي لم يصدر مذكرة اعتقال بحق مسعود، ومن ثمّ فإن تسليمه للسلطات الأمريكية تشوبه شبهة مخالفة القانون، وكثير من المُطلّعين على قضية لوكربي شككوا في نزاهة اعتراف نُسب إلى مسعود، أثناء أسْره في ليبيا قبل عشرة أعوام بأنه هو الذي قام بتصنيع القنبلة التي استُخدمت في حادث لوكربي”.

وتابعت “مقاضاة مسعود تستند بالأساس على أقوال عبد الباسط المقرحي، المُدان بالمسؤولية عن الهجوم على طائرة لوكربي، المعنيون بالحادث مقتنعون بأن إدانة المقرحي في محكمة اسكتلندية لم تقم على أساس من العدالة، ولكن السياسة الواقعية لعبت دورًا أساسيًا في هذه المحاكمة، ففي بداية الأمر ادّعى مسؤولون بريطانيون وأمريكيون أن إيران ضالعة في الهجوم مستخدمة في ذلك تنظيما فلسطينيًا مسلحًا، انتقامًا من الولايات المتحدة التي كانت قد أسقطت طائرة إيرانية”.

واستطردت “الادعاء البريطاني-الأمريكي سرعان ما تغيّر بعد حرب الخليج الأولى، بعدما انضمّت سوريا إلى صف الائتلاف الذي تدعمه الولايات المتحدة في مواجهة نظام صدام حسين، ليدّعي المسؤولون أنفسهم حينها أن ليبيا هي الضالعة في الهجوم، والولايات المتحدة اتهمت مسعود بالتعاون مع المقرحي والأمين خليفة فحيمة في تنفيذ هجوم لوكربي، لكن المحكمة الاسكتلندية برأت ساحة فحيمة من هذه التهمة”.

واستكملت “المعلومات التي تستند إليها الولايات المتحدة في اتهام مسعود، استقتْها من ضابط أمن ليبي سابق يُدعى مصباح التير، وهو رجل حياته مريبة، فقد أدُين في تفجير ملهى ليلي في برلين عام 1986، وهو الهجوم الذي دفع رونالد ريجان إلى قصف ليبيا بعدد من الطائرات انطلقت من قواعد بريطانية، وخلصت تحريات ألمانية بعد ذلك إلى أن مصباح التير كان عميلاً لوكالة الاستخبارات الأمريكية”.

وواصلت “لماذا استغرق الأمر أكثر من 20 عامًا حتى يُدلي مصباح التير بمعلومات عن حادث لوكربي، أم أنه على علاقة بالمخابرات الأمريكية؟، السلطات الأمريكية تتهم عبدالله السنوسي، بالضلوع في تفجير لوكربي أيضًا، وربما نرى مسعود والسنوسي يواجهان اتهامات في حادث لوكربي أمام محكمة أمريكية، وقد نشهد دورًا في المحاكمة يقوم به عميل آخر للمخابرات الأمريكية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى