الصغير: المنفي يسعى ليكون الأداة الأمريكية لإصدار القاعدة الدستورية

وصف وكيل وزارة الخارجية الأسبق حسن الصغير دعوة المجلس الرئاسي لمجلسي النواب والدولة لاجتماع تقابلي يوم 11 يناير في غدامس، بأنها “استثمار الفشل”.
وقال الصغير في تدوينة عبر “فيسبوك” إن “(محمد) المنفي من خلال الرئاسي يسعى لأن يكون الأداة الأمريكية لإصدار قاعدة دستورية بمعزل عن مجلسي النواب والدولة، دعواته للقاء هي خطوة ليضفي على نفسه صفة الراعي للحوار والمنتج للحل في حال غياب التوافق بين المجلسين”.
وتابع: “بالتاكيد لست مع التمطيط والتمييع الحاصل بين المجلسين ولكن لا يمكن تصور حل حقيقي وفعال ومنتج يخرج من المنفي ذي العشر سنوات في السلطة و(عبد الله) اللافي ذي الثماني سنوات في السلطة و(موسى) الكوني عضو الرئاسيين”.
وأضاف: “إذا كانت الملفات المناطة بهم لم ينتجوا فيها إلا تعيين عدة سفراء لا يتجاوز عددهم الخمسة وعشرين من أصل مئة سفارة، وملف المصالحة معلق بعبق اللافي، وملف توحيد الجيش معلق بارتهانات دولية وملف السياسة الخارجية مصادر من نجلاء (المنقوش) وزوجها”.
واستكمل الصغير: “الرئاسي حتى ساعته وتاريخه لم يتحصل على مصادقة البرلمان على قرار تعيين رئيس المخابرات، وعلى صعيد شخوصهم الثلاثة لا يستطيعون إنجاز كلمة أو بيان شامل أو حتى إعداد قرار سليم، وللعلم حتى قبل أشهر قليلة لا يوجد بالمجلس الرئاسي إدارة أو ديوان فاعل وحقيقي ويعمل المجلس الرئاسي بتطبيقات الواتس آب وغرف التليغرام”.
وواصل الصغير: “أخيرا لا زالت حاضرة في الأذهان أن الحرس التابع للرئاسي بقيادة أيوب بوراس، وتمت إقالته من منصبه بعد طرده من مقراته، هل سيستقيم أو يعقل أساسا بأن هؤلاء يملكون روية للحل أو أدوات للتنفيذ أو حتى إرادة المبادرة؟”.