نائب اسكتلندي: أمريكا لن ترسل “بوعجيلة” إلى اسكتلندا أبدًا

أكد النائب الاسكتلندي في مجلس العموم البريطاني (برلمان المملكة المتحدة) كيني ماكاسكيل، أن السلطات الأمريكية لن تسلم بوعجيلة مسعود إلى أسكتنلدا لمحاكمته في قضية إسقاط طائرة “لوكربي” على أراضيها.
وقال ماكاسكيل، في مقال بصحيفة “ذا سكوتس مان” الاسكتلندية اليومية، والذي ترجمته “الساعة 24” إن محامية اللورد في اسكتلندا (المسؤول القانوني الأول للحكومة الاسكتلندية)، دوروثي باين، تقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة لإحياء ذكرى تفجير لوكربي.
وأضاف أن دوروثي باين ستلتقي بنظرائها في العدالة الأمريكية وتطلع على آخر المعلومات حول صانع القنابل المشتبه به أبوعجيلة مسعود بعد اعتقاله، مستدركا بأن أي اقتراح بإطلاق سراحه للسلطات الاسكتلندية لإجراء محاكمة هنا لن يكون قيد المناقشة خلال هذه الزيارة.
وتابع النائب الاسكتلندي: “بالطبع، اسكتلندا لها سلطة أو اختصاص قضائي على الأعمال الوحشية التي ارتكبت فوق سمائنا وعلى أرضنا، وجرت محاكمة عبد الباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة بموجب القانون الاسكتلندي وحتى في الولاية أو السلطة القضائية الاسكتلندية، حيث تم التنازل رسميًا عن كامب زيست في هولندا طوال المدة لاسكتلندا، لهذا السبب كان ضباط السجن الاسكتلندي هناك، حيث كانت المنطقة شبيهة مؤقتًا بمبنى المحكمة العليا”.
واستكمل ماكاسكيل: “في التسعينيات، تم طرح خيارات حول كيفية ومكان إجراء المحاكمة، وكان الليبيون يرفضون دائمًا الذهاب إلى الولايات المتحدة، وشهدت المفاوضات التي توسطت فيها الأمم المتحدة، عن طريق الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، تنازل الليبيين لمحاكمة المشتبه بهما بموجب القانون الاسكتلندي ولكن في بلد محايد، وتم نقل المتهمين جوا إلى هولندا على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الإيطالية عليها شارة الأمم المتحدة”.
وأوضح ماكاسكيل أن “هذا في الماضي ولم تعد تلك الصفقة سارية، فالولايات المتحدة لديها رجلهم، وكانوا يبحثون عنه منذ فترة طويلة، وليس هناك من طريقة تجعلهم يسلمونه إلى اسكتلندا من أجل لوكربي 2 أو أيا كان، وسيُحاكم من قبلهم وفي محاكمهم”.
وأكد النائب الاسكتلندي أن الأمريكيين “لا يهتمون بالآخرين كما يتضح من عواقب اعتقال أبوعجيلة مسعود في ليبيا، وتساءل رئيس الوزراء الليبي عن كيفية نقله إلى الولايات المتحدة، هذا غير عادي، هل دخلت القوات الخاصة الأمريكية وخرجت؟”.
وواصل ماكاسكيل: “كان هناك فصائل أخرى تدعو بشكل أكثر صراحة إلى الانتقام، ومع ذلك، لن يزعج أيٌّ من ذلك الولايات المتحدة”.
واختتم النائب مقاله: “لا شك أن محامية اللورد دوروثي باين ستحصل على بعض الإحاطة، ولكن مثل الكثير من أنشطة الأجهزة الأمنية المتعلقة بلوكربي – كل من البريطانية والأمريكية – سيبقى الكثير مخفيًا”.