ارحومة: الحقول النفطية ستصبح خبرًا منسيًا لو تم تسليم «السنوسي»

حمّل رئيس المجلس الأعلى فزان، هارون علي ارحومة، مسؤولية سلامة رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة شخصيًا.
وقال ارحومة، في تصريحات متلفزة، إن هناك أخبارًا متداولة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل، تفيد بمطالبة واشنطن بتسليم عبد الله السنوسي، مؤكدًا أنه في حال تم تسليمه سيكون هناك تصعيدًا غير متوقع.
ولفت ارحومة، إلى أن هناك احتقانًا كبيرًا بسبب تسليم المواطن أبو عجيلة مسعود المريمي، كما أن هناك تخوفًا من تسليم السنوسي أو أي مواطن ليبي آخر.
وأضاف:” سنغلق مضطرين صمامات النهر الصناعي وستموت المدن عطشًا، والحقول النفطية الجنوبية ستصبح خبرًا منسيًا، خصوصًا أن الجنوب غير مستفيد منها ويستفيد بها آخرون”.
وحذّر ارحومة، من الإقدام على تسليم عبد الله السنوسي، خاصة وأن القضية سُوّيت سياسيًا وقانونيًا بين ليبيا والولايات المتحدة، وانتهت باتفاقية وتعويضات دفعت في السابق.
واستطرد ارحومة:” كانت لنا اجتماعات سابقة مع الدبيبة والمجلس الرئاسي ووزيرة العدل والنائب العام، وتم شرح الوضعي الصحي للسنوسي داخل محبسه، وتحصلنا على وعود من الدبيبة، لكنها لم تنفذ منذ ذلك الوقت”.
وأشارت ارحومة، إلى أن التصعيد ليس تهديدًا فقط، بل سيتم تنفيذه لأنه ليس لدينا أية حلول أخرى.
وتابع:” الفترة الماضية تم منع لجنة من الأطباء من الدخول على السنوسي، للكشف عن وضعه الصحي غير المطمئن خصوصًا، بعد خضوعه لإجراء عمليتي قسطرة ودعامات المدة الماضية ويعاني من المرض ولا يتلقى رعاية صحية جيدة داخل السجن”.
واعتبر أن عبدالله السنوسي كان ضابطًا ليبيًا ملتزمًا بالتعليمات، وحاله حال كل الضباط في ليبيا المتواجدين حاليًا، متسائلًا:” لماذا كل هذا التعنت في التعامل مع ملف قضيته؟ ولماذا المماطلة؟”.
وأوضح:” حتى العفو العام الذي أقره مجلس النواب لم ينفذ بحقه، وبذلك سيتحمل الدبيبة شخصيًا سلامة السنوسي بشكل مباشر هو وكل مسؤول عن ذلك”.