ليبيا

الشريف: الدبيبة يضحي بكل شيء من أجل التمسك بالسلطة

اتهم الباحث في الشأن الليبي، محمد فتحي الشريف، حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بالتمسك بالسلطة والتضحية بأي شيء مقابل هذا، قائلا إن حكومة الدبيبة لم تتورع في القيام بأي شيء في سبيل البقاء في الحكم.

وأوضح الشريف، في تصريحات صحفية، أن ملف المهاجرين غير الشرعين بات حديث العالم بعد تورط الأجهزة الحكومية في طرابلس في التنكيل بهم، مؤكدا أن إن معاناة المهاجرين في ليبيا حدث مستمر، ويمرون بصعاب وشقاء وتعذيب وضرب وتنكيل على يد الجماعات المسلحة التابعة لحكومة الدبيبة.

وشدد على أن ما يحدث يحتاج لموقف صارم من هذه الممارساست غير الإنسانية، حيث أن هذه المجموعات اتخذت من حلم المهاجرين إلى أوروبا تجارة مُربحة تدر لهم أموالاً طائلة وتعزز من قواهم ونفوذهم في الداخل الليبي باعتبار المهاجرين وسيلة لطلب الدعم المادي من الدول الغربية التي تسعى لتقليلهم في بلدانهم.

وأشار الشريف، إلى أنه وسائل الإعلام الليبية نقلت في الآونة الأخيرة خبر ترحيل أكثر من 200 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة إلى بلدانهم بالتعاون مع حكومة الدبيبة والجهات المختصة.

ونوه الشريف، بأن الحكومة المؤقتة في طرابلس مطالبة بكشف حقيقة ما حدث لهؤلاء المهاجرين، حيث أن بعض الاتهامات تقول إن الميليشيات تعذبهم بطرق بشعة جداً.

وأوضح أنه تم ترحيل دفعة من المهاجرين في محاولة لتحسين صورة الحكومة أمام المجتمع الدولي وكسب الثقة من جديد بعدما توجهت أنظار الإعلام المحلي والغربي نحو هذه الأزمة ومنْ يقف خلفها.

وأفاد بأن هناك مجموعة من المُحتجزين في مصنع للتبغ في العاصمة طرابلس، والذي يقع تحت إشراف جماعة مُسلحة تتبع  عماد بالطرابلسي، وزير الداخلية المكلف في حكومة الدبيبة، يتغرضون لمعاملة غير إنسانية من تعذيب وضرب وحرمان من الأكل والشرب، ناهيك عن الظروف غير الإنسانية.

وبين الشريف، أن عدد كبير من مسؤولي حكومة الدبيبة وقادة المجموعات المسلحة يستفيدون بشكل مباشر من عمليات الاحتجاز سواء على المستوى المالي أو حتى السياسي حيث يتم توظيف مثل هؤلاء الضحايا لا بتزاز أوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى