اخبار مميزةليبيا

البعثة الأممية: طلبة ليبيا يعانون من المناهج القديمة ونقص التجهيزات وانقطاع الكهرباء

أكدت بعثة الدعم الأممي إلى ليبيا، أن الطلبة في ليبيا يواجهون صعوبات في إكمال دراستهم بسبب نقص التجهيزات وإضرابات المعلمين والمناهج القديمة وانقطاع التيار الكهربائي.

وقالت البعثة في تقرير لها: “توصلنا لهذه وذلك النتيجة وفق ما أفاد به ممثلون عن الاتحاد العام لطلبة ليبيا عند لقائهم بفريق حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأسبوع الماضي”.

وأوضحت أن هذا الاجتماع يأتي في إطار سلسلة من الحوارات الشاملة التي يجريها فريق حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لحصر التحديات والتوصيات التي يطرحها الناس في ليبيا، حيث سيتم بعد ذلك عرضها على الحكومة والمجتمع الدولي لضمان محورية موضوع حقوق الإنسان في العملية السياسية.

وأشارت إلى أن الفريق على مدار العام الماضي بأكثر من 140 رجلاً وامرأةً من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والخبراء والعمال والمسؤولين في الحكومة ومناصري حقوق الإنسان والجهات القضائية الفاعلة للتعرف إلى آراء الليبيين الذين لا تُسمع أصواتهم في الغالب في الحوار السياسي.

وخلال لقائه مع فريق البعثة الأممية، قال مصعب قصيبات، رئيس الاتحاد العام لطلبة ليبيا: “خلال العامين الماضيين، لم يمر فصل دراسي واحد دون أن تتوقف فيه دراستي في كلية طب الأسنان، جامعة مصراتة، بسبب مشاكل من قبيل الإضرابات أو انقطاع الكهرباء”.

وأضاف قصيبات “الحكومة لا تناقش هذه القضايا ولا نية لديها في تحسين هذا الوضع، وينبغي أن يكون الطلبة في صميم النظام التعليمي، الأمر الغائب كلياً في ليبيا”.

واستكمل “نحن ندرس منهجاً دراسياً وضع عام 1980 وفي مباني تفتقر إلى الحمامات في بعض الأحيان. نحن بحاجة إلى لجنة حكومية تعمل معنا لتحديث المناهج الدراسية لتلبية احتياجات السوق”.

بدوره، قال محمد المطردي، مدير مشاريع في الاتحاد وطالب تكنولوجيا المعلومات بجامعة مصراتة: “على الرغم من نشاط اتحاد الطلبة المتواصل لأكثر من 50 عاماً، إلا أن المجتمع الدولي قد أخفق سابقاً في التواصل معهم بشكل مباشر، كما أننا بحاجة إلى تنسيق أفضل يركز على الاحتياجات الفعلية للطلبة، فنحن نعلم التحديات والاحتياجات المحلية للطلبة في جميع أنحاء ليبيا”.

وأضاف أعضاء الاتحاد “نعاني من نقص الكهرباء وعدم توفر الكتب والمنهج الدراسي الذي عفا عليه الزمن وضعف رواتب المعلمين الذين يضربون عن العمل مطالبين بزيادة في رواتبهم والمباني التي تعاني من ضعف في الصيانة كلها عوامل تؤثر بشكل يومي على الطلبة في ليبيا”.

وأشار الطلبة إلى أنهم بحاجة إلى نظام تعليمي يسهم في تطور الطلبة ليكتسبوا المهارات الملائمة للانضمام إلى سوق الأعمال، وليس نظاماً بمناهج قديمة لا تساعد حتى أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى التعليم ويكملون دراستهم على اكتساب المهارات الملائمة، داعين إلى تحسين التنسيق بين وزارات التعليم والتخطيط والاقتصاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى