عبد القيوم: لن تزول غمة ليبيا إلا باستعادة حلف الشعب والجيش

شدد الكاتب الصحفي عيسى عبد القيوم، على أن أبرز الدروس “في ذكرى انطلاق أشرس جولات حرب داعش”، تتمثل في أنه “لن تنجلى غمة هذا الوطن إلا باستعادة الحلف الوطني المقدس” في إشارة إلى تحالف أبناء الوطن مع الجيش في بنغازي عام 2014.
وقال عبد القيوم في تدوينة عبر “فيسبوك”: “في مثل هذا اليوم التحم الشعب مع الجيش في بنغازي وانطلقت شرارة أعنف جولة في ملف الحرب على الإرهاب، ليس في ليبيا فقط بل في العالم.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي أن “عملية الكرامة” من حيث حجم وشراسة وطبيعة الصراع، ومن حيث عدد وعدة داعش والقاعدة ومن تحالف معهم، ومن حيث سعة مسرح العمليات وصعوبته وتنوعه، ومن حيث النتائج التكتيكية والاستراتيجة للعملية، ومن حيث هشاشة الوضع الداخلي إذ انحازت الدولة الرسمية ممثلة في المؤتمر الوطني إلى الدواعش، ومن حيث حداثة تجميع نواة الجيش، والحصار المطبق على بنغازي، تعتبر وفق هذه المقدمات أكبر عملية استهدفت داعش في المنطقة العربية الملتهبة يومها وانتصرت عليها.
وتابع عبد القيوم: “لذا فمن المهم أن تخلد هذه المعركة التي تحالف فيها الجيش مع الشارع ومع طلائع التيار الوطني، وأن تكون محل فخر وعزة فقد سجل فيها أبناؤنا أنصع صفحات التاريخ النضالي، وجسدوا فيها مشاهد لمعاني البطولة والفداء قل مثيلها، وطبعوا على جبين الدهر بأحرف من نور ونار ختم الشجاعة والإقدام والتضحية وحب الدين والوطن.
وواصل الكاتب: “في مثل هذا اليوم كانت بنغازي مسرحا لأعظم حدث ومجمع التقى فيه الرجال مع الموت مكاشفة، في مثل هذا اليوم انطلقت لبنة تحالف أبناء الأحياء وأبناء قبائل ومدن برقة ومن التحق بهم تلبية لنداء الوطن، في مثل هذا اليوم كان هناك جيش يزحف ومن خلفه عزائم الشباب وحكمة الشيوخ وزغاريد النساء وهمتهن العالية، فحق لكل شارع أو حي أو مدينة أو قبيلة أو عائلة شاركت في الحرب المقدسة أن تعتز بهذا اليوم العظيم، وحق لكل أم شهيد أن تفخر بما قدمت من أجل الدين والوطن.
واستكمل الكاتب: “نستمطر اليوم شآبيب الرحمة على الشهداء، ونرفع أسمى التحايا لكل الرجال والنساء الذين أسهموا في هذا النصر، وأخرى خالصة للجيش الوطني قيادة وضباطاً وجنوداً، ولعلنا نستحضر من دروسها أنه لن تنجلى غمة هذا الوطن إلا باستعادة ذلك الحلف الوطني المقدس”.