محلل إيطالي: على روما العودة للملف الليبي بسبب استعداد تركيا لمواصلة «اللعبة»

أكد الخبير الإيطالي دانييلي روفينيتي، أن الحل لتجاوز الجمود المؤسسي في ليبيا يكمن في إنشاء حكومة لها هدف، مشيرا إلى أن ذلك هو الأكثر فاعلية لمستقبل البلاد من أجل حماية استقرار البحر الأبيض المتوسط ومصالح إيطاليا.
وقال روفينيتي، وفقاً لموقع «ديكود 39» الإيطالي: “بالنسبة للحكومة الإيطالية الجديدة سيكون من الأساسي العودة في أقرب وقت ممكن إلى الملف الليبي الذي يكتسب مستوى إضافيًا من التعقيد أيضًا بسبب اللعبة التي أبدت تركيا استعدادها (لمواصلتها)، فالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا مع رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة لاستغلال موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط بناءً على مذكرة التفاهم بين طرابلس وأنقرة لعام 2019، يمثل التصميم الذي لا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينوي به استمرار دوره في البلاد”.
وأضاف “هذه اللحظة الحاسمة، التي أدى فيها الاضطراب في سوق الطاقة الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا إلى إعادة تموضع ذات طبيعة سياسية أيضًا، أدى لفصل موسكو عن سلسلة التوريد، فيما تحتاج إيطاليا إلى حوار عميق مع ليبيا، فتركيا تعزز دورها في طرابلس، فيما يجب على روما خلق شكلاً أكثر فعالية من الحوار، على الرغم من أن الإطار الليبي العام فوضوي إلى حد ما”.
وتابع “رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح وفتحي باشاغا رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان رفضا اتفاق 3 أكتوبر باعتباره باطلاً، كما فعل مجلس الدولة.، وهذا الانقسام لا يمكن تجاوزه حالياً إن لم يكن بحل بديل وهو تحرك لحل المأزق الذي دفعه المجتمع الدولي، والذي تهتم إيطاليا بالتحرك فيه”.
واستطرد “الحل في حكومة ثالثة مبني على ثقة داخلية ليبية بهدف الاستقرار والانتخابات، الأمر الذي يمكن أن يضمن لروما وجود محاور يتمتع بامتياز الحوار معه وكسر المنطق القديم، وهذا الشكل من الخروج من المأزق المؤسسي قد يكون مفيدًا بشكل خاص لليبيا التي يمكن أن تجد شكلاً من الأمل في مستقبل مستقر ومزدهر. وبشكل عام لاستقرار البحر الأبيض المتوسط ودينامياته وتطوره الجيوسياسي الذي اكتسب مركزية جديدة أيضًا بسبب الحرب الروسية”.