الكوني لـ«الساعة24»: ندين «حادثة صبراتة».. وليبيا الضحية الأولى لأزمة المهاجرين

وصف موسى الكوني، عضو المجلس الرئاسي، حادثة مقتل 15 مهاجراً وطالب لجوء في مدينة صبراتة بـ«المصاب الجلل والجريمة البشعة»
وقال الكوني في تصريح خاص لـ«الساعة24»:« نحن أمام هذا المصاب الجلل وهذه الجريمة البشعة، التي أودت بحياة عدد كبير من المهاجرين بسبب صراع بعض المجرمين والخارجين على القانون، والذين يجب إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة”.
ودعا الكوني، رئيس الحكومة ووزير الداخلية ورئيس المخابرات وقائد المنطقة العسكرية الساحل، ومديري مديرات الأمن بالمنطقة الغربية، وعمداء البلديات، لعقد اجتماع عاجل لتسمية هؤلاء المجرمين وتحديد هويتهم وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة وإنزال أقصى العقوبات عليهم”.
وأكد أن هذه الجريمة البشعة لا يمكن أن نقبل بأي حال من الأحوال أن تحدث في ليبيا وأن نتسامح مع هؤلاء المجرمين، وفي ذات الوقت نحمل الدول الأوروبية التي تعيد هؤلاء المهاجرين إلى ليبيا وهم يعلمون الوضع الأمني في بلادنا.
وطالب الكوني، من تلك الدول عدم الزج بهؤلاء المهاجرين والدفع بهم نحو السواحل الليبية مرة أخرى”.
وأدان الكوني أيضا، الإجراءات المتراخية التي تتخدها الدول المتخاخمة الحدود الجنوبية لليبيا، التي تدفع بهؤلاء أمام مرأى ومسمع منها بدون أن ترك ساكناً وهي تعلم بالوضع الأمني الهش في ليبيا.
وتابع:” نحن نحمل تلك الدول المسؤولية ونطالبها بفقل حدودها والكف عن إرسال المهاجرين بأعداد هائلة بدون أوراق ثبوتية، وتسببوا في أزمات داخل ليبيا سواء كانت بنقل الأمراض أو القيام ببعض الأعمال الإجرامية من أجل العبور إلى أوروبا”.
واستطرد:” نحن متضررون بعدم السيطرة على الحدود الجنوبية، وعليه ندعو المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بتوفير كافة الإمكانيات المتعلقة بتدريب حرس للحدود الصحراوية وتوفير الإمكانيات ودعمنا بالتقنيات الحديثة لتأمين الحدود لنتمكن من حماية أراضينا أولا، ثم لتخفيف الهجرة والحد من هذه الجرائم المروعة”.
ودعا الكوني: لقعد اجتماع دولي أوروبي أفريقي أو بمشاركة دول الجوار؛ لوضع استراتيجية حقيقية قابلة للتنفيذ بعلاجات جذرية وناجحة لهذه المشكلة.
وشدد على أن ليبيا هي الضحية الأولى لهذه الأزمة قبل الدول الأوروبية، ودفعت ثمنًا غاليا بسبب هؤلاء المهاجرين وطالبي اللوجوء.
وأكد أن ليبيا تحتاج إلى تدريب مجموعات أمنية حتى تتمكن من القضاء على المجموعات الإجرامية المتاجرة بالبشر”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد أدانت مقتل 15 مهاجراً وطالب لجوء في مدينة صبراتة، وفقا لما جاء في بيان للسفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
ودعت الولايات المتحدة، السلطات الليبية إلى التحقيق بسرعة في هذا الهجوم المروع ومحاكمة المجرمين المتورطين.
وطالبت الولايات المتحدة، بتكثيف الجهود لمكافحة الاتجار بالبشر إلى أقصى حد.
وكذلك بعثة الأمم المتحدة، قالت في وقت سابق، عبر حسابها على “تويتر”:” نُدين بشدة عملية القتل الشنيعة صباح يوم الجمعة، التي راح ضحيتها 15 مهاجراً وطالب لجوء على الأقل في صبراتة، وتم العثور على 11 جثة متفحمة داخل القارب مع العثور على أربع جثث أخرى في الخارج”.
وأضافت البعثة:” فيما لم يتم الإفصاح عن تفاصيل الحادثة بعد، ورد أن عملية القتل نتجت عن اشتباكات مسلحة بين المتاجرين بالبشر المتنافسين”.
ودعت بعثة الأمم المتحدة، السلطات الليبية إلى ضمان إجراء تحقيق سريع ومستقل وشفاف لتقديم جميع الجناة إلى العدالة.
وأكدت أن هذا الهجوم هو تذكير صارخ بضعف الحماية الذي يواجهه المهاجرون وطالبو اللجوء في ليبيا، والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها شبكات تهريب قوية وشبكات إجرامية تحتاج إلى وقف سريع ومقاضاة.