الدبيبة يرسل “مبروكة” للمكسيك للمشاركة في مؤتمر ثقافي

شاركت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة المؤقتة مبروكة توغي في أعمال المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة (موندياكولت 2022) بالمكسيك.
وبحسب بيان لوزارة الثقافة، فإن توغي قالت في كلمتها بالمؤتمر أمس الأربعاء إن وزارة الثقافة والتنمية المعرفية في ليبيا تعتبر هذا المؤتمر حدثا ثقافيا هاما ومفيدا في وقت يشهد فيه العالم الاضطرابات في كل مكان وما مرت به بلادي والمنطقة العربية وأفريقيا من تحديات.
وأضافت الوزيرة: “بهذه المناسبة أذكر الجميع بما تزخر به بلادي ليبيا من معطيات ثقافية عبر التاريخ وآثار وموروث ثقافي متنوع فليبيا من البلدان القليلة تاريخها القديم متصل بحضارة المصريين عبر (حضارة جرمة القديمة بالجنوب الليبي) والعلاقة القديمة مع الإغريق الذي تشهد عليه مدينة شحات شرق ليبيا، والعلاقة مع الرومان الذي تشهد عليه مدينة لبدة غرب ليبيا، والإمبراطور الليبي الذي حكم روما سيبتيموس سيفيروس، والعلاقات المتواصلة مع حضارة الشرق عبر الفينيقيين والمدن الثلاثة في غرب ليبيا (طرابلس)، ثم تواصلت المنطقة بكاملها بعد الإسلام ونشات ثقافة انسانية تاريخية عميقة يعرفها العالم وأترث في عمق الحضارة الأوروبية”.
وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن ليبيا اليوم تشهد حراكا ثقافيا داخليا وخارجيا لأهمية العلاقات العامة الثقافية إقليميا وعالمي، وتمنت أن تعطيه منظمة اليونسكو الاهتمام.
وقدمت توغي بعض المقترحات منها التأكيد على ما ورد في بيانات ومؤتمرات سابقة بإعلاء شأن القيم الإنسانية والثقافة التي ترتفع بمستوى الإنسانية وتحافظ على التنوع الثقافي واللغوي والتقدم الإنساني، وأن يتم تبني مصطلح (الحوار والمصالحة الوطنية) لحل الصرعات واحلال السلام بالطرق السلمية وعودة الاستقرار والتعايش السلمي، والاتفاق على تخصيص مرصد ثقافي مشترك عالمي يؤكد على إنسانية الشعوب وإبداعاتها والحاجة اليوم للتعايش المشترك، وتخصيص منصة لإبداع شباب العالم من أجل التعاون والعمل المشترك.
كما اقترحت تخصيص جهد ثقافي في إطار لجنة أو مرصد أو معهد خاص بالقيم الإنسانية لما يلحق بها جراء الحروب من تهديد للتراث الثقافي والتنوع الثقافي وتغير المعطيات والتقدم العلمي حتى يحافظ النوع البشرية على قيم إنسانية راقية في إطار التعارف والتواصل.
وعلى هامش المؤتمر، التقت توغي بممثلة الرئيس المكسيكي في المؤتمر، كما التقت وزيرة الثقافة المكسيكية، والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو.
ويستمر المؤتمر خلال الفترة من 28 إلى 20 سبتمبر الجاري، وبشارك فيه 160 وزيراً للثقافة والمهنيين في مجال الثقافة، وسيضعون معاً خريطة طريق للسياسات الثقافية العالمية، ويسعى إلى إعادة التأكيد على الالتزام العالمي تجاه التحديات المعاصرة التي تشهدها المجتمعات متعددة الثقافات، وبلورة رؤية استشرافية للسياسات الثقافية.