قرادة: نعيش في زمن يسوسنا فيه «الرويبضات»
وصف إبراهيم موسى قرادة، سفير ليبيا الأسبق لدى السويد والدنمارك، الزمن الحالي بزمن الرويبضة، معتبرًا أننا “عشنا زمن يسوسنا فيه الرويبضات، ويلهون بنا وأغلبنا سُكَارَى وما نحن كذلك!”.
وكتب قرادة تدوينة عبر “فيسبوك”، قائلا: “أزمة اقتصادية عالمية رهيبة وجفاف مرعب وتصحر كاسح واحترار حارق، الماء يشح والغداء يقل والأسعار تتضخم والمال يهبط، فتتنافر الدول/ الناس وتتنافس وتصارع وتنهب وتغير وتغزو، بعض الناس يفقر ويجوع ومنهم يهاجر ويتسول وقلة تتضخم قلوبها وجيوبها”.
وتابع؛ “كل دول العالم التي حكامها ومعارضتها، ساستها ومثقفيها وعلمائها، يعقلون ويتدبرون ويفقهون يوصلون الليل بالنهار للتصدي للازمة الوجودية”.
وأردف قرادة مبينًا “إلا عند الشعوب المبتلية بسيادة الروبيضات، الذين هم {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلً} إنه زمن الروبيضات الذي وصفه رسول الله في حديث شريف: [سيأتي على الناس سنوات خدّاعات، يُصَدق فيها الكاذب، ويُكذَب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن، ويُخوَن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل وما الرويبضة يارسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة]، زمن تتقدم فيه تفاهات الأمور وتوافه الشؤون”.
وختم موضحًا “لن ولن يجدينا العويل والتعويل الذي أدمناه، ولن يعفينا التبرير والتأويل. ولن ينقذنا انتصار الغبار على الدخان ولا فوز الرماد على الرمال”.
