الهادي: وجود مبعوث أممي أفريقي أو عربي سيكون له فرص نجاح أكبر

أكد عضو لجنة المسار الدستوري بمجلس الدولة الاستشاري ” محمد الهادي “، أن “ملف تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا أصبح قضية تؤرق وتقض مضاجع الأمم المتحدة، وبالأخص بعد فشلها في كثير من المحاولات لتعيين مبعوث خاص لها؛ وذلك بسبب الاختلافات بين الدول الأعضاء، ونتيجة لصراعات دولية وإقليمية حول الملف الليبي“.
وقال الهادي في تصريحات صحفية لـ”عربي21″: “من الإشكاليات أصلا الرغبة الشديدة لكل دولة بين الدول الأعضاء لتعيين مبعوث خاص يتوافق مع طموحها وأهدافها الاستراتيجية بالمنطقة، ولهذا فمن وجهة نظري من الصعب الوصول لهذا القرار، لاسيما في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، وهذا سينعكس سلبا وبشكل مستمر على كافة المشهد في حال ما تم تعيين المرشح الأفريقي”، على حد قولة.
وتابع عضو مجلس الدولة قائلا: “وأعتقد أنه لن يتم التوافق على هذا الخيار، وإن تم فمن الصعب أن ينجح؛ بسبب التدخلات الخارجية، لكن التوجه بأن يكون الملف الليبي ملفا أفريقيا هو أمر مطروح منذ فترة، لذا يحتاج لشخصية قريبة منه، وأيضا لفشل كل المبعوثين السابقين، لذا وجود شخصية أفريقية أو عربية سيكون لها فرص النجاح كبيرة؛ لفهمها ولاطلاعها الكبير على طبيعة الدولة الليبية وتاريخها، وما له علاقة بها
كما أضاف: “بحسب ما سبق، فإن فرص النجاح كبيرة، وكبيرة جداً، إذا حاول النجاح، وتلقى دعماً دولياً كبيراً، وكانت هناك رغبة حقيقة من المجتمع الدولي في إنهاء هذه الأزمة”.